بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، أصدرت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا بياناً، أكدت من خلاله أن المؤامرة هدفت إلى القضاء على إرادة الشعب الكردي بالعموم والمرأة بالخصوص.
وجاء في نص البيان:
“باسم منسقية مؤتمر ستار في روج آفا ندين ونستنكر بشدة المؤامرة الدولية المحاكة ضد القائد عبدالله أوجلان, والتي كانت تهدف إلى القضاء على إرادة الشعب الكردي والمرأة على وجه الخصوص , ونؤكد بأن المؤامرة فشلت في الوصول إلى مبتغاها بفضل المقاومة التاريخية التي يبديها القائد في سجنه وخلق وتطوير براديغما الأمة الديمقراطية وكذلك مقاومة الشعب الكردي وأصدقائه ونضالهم في كافة الساحات تحت شعار “لن تستطيعوا أن تحجبوا شمسنا”.
إن المؤامرة الدولية بدأت في التاسع من تشرين الأول حيث قامت الحكومة السورية وبضغط من الدولة التركية بإخراج القائد من سوريا، حيث توجه القائد إلى الدول التي تدعي الديمقراطية إلا أنه تنقل لأربعة أشهر من دولة إلى أخرى حتى تم اعتقاله في 15 شباط عام 1999 بأيدي استخبارات تركية وبمؤامرة دنيئة أحيكت من قبل الدول العظمى، وبالتواطؤ من القوة المحلية باعتقادهم أنه تم القضاء على فكر وفلسفة القائد ووجود الشعب الكردي , ولكن القائد بفكره وفلسفته وإرادته القوية حوّل سجن إمرالي إلى مدرسة للمقاومين حيث أصدر العديد من المرافعات التي تعتبر مصدر الحل لكافة الأزمات والتناقضات في الشرق الأوسط .
يوم 15 شباط دخل التاريخ كيوم أسود لكن بالنسبة إلى الشعب الكردي تحوّل إلى قوة ونضال ومقاومة ضد القوة المتآمرة , إن الحكومة التركية الفاشية لن تكتفي بأسر القائد فقط بل هي تفرض العزلة المشددة بحقه وتمنعه من اللقاء بمحاميه بسبب خوف الدولة التركية من فكر القائد المجتمعي الذي يهدف إلى التعايش السلمي بين الشعوب وإرساء قواعد الديمقراطية والحرية لكافة شعوب المنطقة الذي يهدد بدوره الدول القومية لكن الشعب الكردي وأصدقائه والمرأة خاصة التي تعتبر نفسها مدينة لجهود القائد المبذولة لبناء مشروع حرية المرأة لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل وفي كل لحظة يصعّدون من نضالهن، وخير مثال على ذلك فعاليات الإضراب عن الطعام في السجون بريادة المناضلة ليلى كوفن وأيضاً النشاطات والفعاليات التي تقام في أوروبا وكردستان هو دليل على إصرار وعزم الشعب الكردي وشعوب المنطقة لكسر العزلة المفروضة على القائد.
نحن كمؤتمر ستار في روج آفا بدأنا بحملة من الفعاليات والنشاطات تحت شعار “سنرفع العزلة وندحر الفاشية لبناء الأمة الديمقراطية”، وذلك للتنديد بالمؤامرة الدولية والمطالبة برفع العزلة عن القائد .
نناشد كافة النساء في العالم والقوى الديمقراطية والشعوب المطالبة بالحرية بالانتفاض في يوم 15 شباط والخروج إلى الساحات للتنديد بالسياسية التي تنتهجها الحكومة التركية من خلال سجن القائد وظروف العزلة المفروضة, ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على السلطات التركية لردعها عن القيام بسياستها الجائرة والظالمة بحق الشعوب المطالبة بالحرية”.