تصاعد الاقتتال الداخلي بين فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، وسط خلافات على تقاسم الأموال وطرق التهريب في المناطق المحتلة في الشمال السوري.
وبحسب منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، فقد ازدادت الاشتباكات الداخلية بين الفصائل المسلحة، ثلاثة أضعاف خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي.
ووثقت المنظمة في تقرير لها، 69 اشتباكاً بين فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في المناطق المحتلة شمال سوريا، موزعة على 28 اشتباكاً في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وتسعة في العام الماضي، و26 في عام 2020، وستة في كل من عامي 2018 و2019.
وتدل الإحصائيات على زيادة الانقسام داخل الإدارة العسكرية في “الجيش الوطني”، وتزايد الصراع على المصالح الشخصية الاقتصادية في مناطق سيطرة الفصائل وجيش الاحتلال التركي.
ويأتي ذلك في عدم اتخاذ السلطات التركية صاحبة النفوذ، أي إجراءات حقيقية لضمان سلامة السكان”، بحسب ما أفاد تقرير المنظمة.
ونقل التقرير عن مصادر، بأن الأسباب الأخرى للاشتباكات الداخلية، تشمل الرغبة بفرض السيطرة على مناطق تعتبر استراتيجية وحيوية لتمويل الفصيل، مثل النزاع على إدارة تجارة المخدرات وتجارة تهريب البشر بين مناطق السيطرة المختلفة.