أكد تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الثلاثاء، استخدام الحكومة السورية مادة الكلور في هجوم على محافظة حماة شمال غرب سوريا في عام 2016، مما أدى إلى إصابة 20 مدنياً نتيجة القصف الكيميائي.
وتمكن محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استناداً إلى أدلة رقمية ومقابلات مع شهود، من اسطوانة كلور صناعية عُثر عليها في الموقع الذي تم قصفه من خلال مروحية، مشيرة إلى أن الأسطوانة منقوشة بعلامات كتب عليها “CL2″، وهي الصيغة الجزئية لغاز الكلور السام.
وأشارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان سلطت فيه الضوء على عمل بعثتها لتقصي الحقائق المكلفة التحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا “خلص التحقيق إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن أسطوانة الكلور الصناعية هذه استخدمت كسلاح”.
وشاركت البعثة التقرير مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما سترفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة.
وبحسب التحقيق، فإن بعثة تقصي الحقائق ليست مكلفة بإلقاء اللوم على من استخدم المواد الكيماوية كأسلحة.
وتنفي الحكومة السورية استخدامها للأسلحة الكيميائية، وتقول بأنها وضعت كل مخزونها تحت إشراف دولي بعد اتفاق أبرمته العام 2013 مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، طلبت المنظمة من سوريا خلال اجتماع، شفافية أكبر متهمة إياها بعدم الكشف عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية وعدم استقبال محققيها على أراضيها.