يلفت نظر مراقبين ومهتمين بالشأن تكثيف دولة الاحتلال التركي وخاصة بعد نجاح “أردوغان” في الانتخابات، من بناء المستوطنات في عفرين في خطوة باتت واضحة للعلن لسحق هوية المدينة الأصلية.
ويتم بناء هذه المستوطنات لإعادة توطين أكثر من 3 مليون لاجئ سوري من الأراضي التركية، وفق ما صرح عنه أردوغان خلال الحملة الانتخابية وتحت ما اسماه سابقاً بالـ “العودة الطوعية” والتي تتم أساسا تحت تهديد السلاح وشن حملات مداهمة واعتقال وإجبارهم “السوريين” على توقيع استمارات العودة لترحيلهم وعوائلهم من الأراضي التركية.
يدعم أردوغان في بناء المستوطنات هذه العديدة من الجمعيات تحت مسميات “خيرية وإنسانية” منها قطرية وكويتية وكذلك فلسطينية وبدعم شخصي من كبار رجال الأعمال الداعمين لأردوغان كـ “منذر سراس” وهو ممثل وقائد فصيل “فيلق الشام” حيث يقدم أموالاً طائلة لدعم بناء المستوطنات في مدينة عفرين المحتلة وتضييع هويتها وتوطين سكان ليسوا بسكانها، أغلبهم من حماة وريف دمشق والغوطة الشرقية وغيرها مما سيفقدهم حق العودة لمنازلهم وأحيائهم الأصلية وإجبارهم على الإقامة ضمن مستوطنات ومنازل أهالي عفرين المهجرين وهم بغالبية كردية، وفق ما نقلت تقارير إعلامية.
وأول مستوطنة بنيت في عفرين حملت اسم “كويت الرحمة” أواخر 2018، حيث بنيت بدعم كويتي وتنسيق تركي في حرش الخالدية جنوب شرقي عفرين، وضمت نحو150 شقة سكنية.
الشيخ حديد 3، جبل الأحلام وحرش الخالدية 10، وناحية مركز عفرين 4 وناحية شران 3، وواحدة في راجو، ووسطياً تتضمن كل مستوطنة 100 منزل.
وتنفذ تركيا حملات اعتقال بحق السوريين بين فترة وأخرى، تقول إنهم ارتكبوا مخالفات، ومن ثم تنظم ضبوطاً لازمة بحقهم وترحلهم إلى سوريا بذرائع تتعلق بعدم امتلاكهم للوثائق القانونية اللازمة، وفقاً للعديد من التقارير الصحفية.