أثار قرار وزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، توحيد الزي المدرسي للطلاب، في إدلب جدلاً واسعاً وموجة من الانتقادات بين أهالي ونشطاء المنطقة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، صورة للباس المدرسي المعتمد من قبل “الإنقاذ”، يحمل شعارها ومستنسخ عن اللباس المفروض على الطلاب سابقاً من قبل الحكومة السورية.
واعتبر سوريون، بأن تصميم اللباس يعيد الطلاب إلى حقبة حزب البعث.
وأثار تصميم ولون الزي التي اعتمدته وزارة التربية في حكومة الإنقاذ الجدل كونه غير مجاني ويحمل شعار الإنقاذ، ومتشابه مع الزي الذي فرضته سابقاً الحكومة على طلاب المدارس ويحمل شعار طلائع البعث.
وأكدت مصادر، بأن شراء اللباس المدرسي سيكون إلزامياً في العام القادم، وقد تُرك شراؤه اختيارياً هذا العام بسبب تخوّف الوزارة من رفض الشارع له، خاصة مع الانحدار الكبير الذي تشهده العملية التعليمية في إدلب.
وحدّدت الحكومة سعر اللباس المعتمد والغير الزامي على حد تعبيرها ما بين 7 دولار أمريكي وحتى 12 دولار، حسب فئات الطلبة لمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية.
فيما عجز كثير من الأسر عن دفع المبلغ المندرج تحت اسم (تعاون ونشاط) وقدره 100 ليرة تركية عن كل طالب للمدرسة، وذلك بسبب وصول السوريين إلى أعلى درجات الفقر.
وشهدت المنطقة، سخطاً وغضباً واسعاً بين الأهالي بسبب غلاء الأسعار وفرض قرارات تحذّر العاملين في القطاع التربوي من التعليق بشكل سلبي على ما يتعلق بالقطاع التربوي، وأخرى تتعلق بإحالة مئات المعلمين للتقاعد بسبب تجاوزهم السن القانوني.