بعد سنوات من تراجع الأعمال الإرهابية عقب خسارة داعش لمعاقله في سوريا والعراق، عادت من جديد لتصدر مشهد الإرهاب العالمي بعد القيام بعدة ضربات في قارات مختلفة “أوروبا وآسيا وإفريقيا”، كان أحدثها الهجوم على صالة موسيقى في روسيا وخلفت قرابة 150 قتيلا، في إشارة على قدرة داعش على تنفيذ هجمات كبيرة.
داعش تعمد استهداف روسيا، في هذا التوقيت، حتى يزيد من حالة التوتر بين موسكو من ناحية، وواشنطن والغرب من ناحية أخرى، فهو ينشط هجماته الخارجية للتدليل على أن باقٍ وأن لديه القدرات لتنفيذ هجمات في دول عدة.
كل ذلك يثير الكثير من علامات الريبة والشك لدى المحللون حول احتمال ضلوع أميركا والغرب وتركيا في التسهيل أو حتى التخطيط لهذا العمل الإرهابي، على أن تلقى تبعاته على الجهة المنفذة فقط ألا وهي داعش.
فقالت ماريا زاخاروفا النّاطقة باسم وزارة الخارجيّة الروسيّة حين صُدور التّحذير الأمريكي “إذا كان لدى أمريكا معلومات عن أعمالٍ إرهابيّة على درجةٍ كبيرةٍ من الخُطورة، فقد كانَ عليها تسليمها إلى روسيا”، وكان هذا التّصريح أوّل تأكيد رسمي على وقوف الإدارة الأمريكيّة خلف هذا الهُجوم.
تأزيم العلاقة بين تركيا وروسيا في الفترة الاخيرة، واعتراف أحد الموقوفين أنه قدم إلى روسيا من تركيا، أكدت بتورط تركيا مع أمريكا بهذا الهجوم، فقد تعهدت تركيا بإنهاء علاقتها مع روسيا وضرب مصالحها.
فبحسب المصادر أن كلا البلدين تركيا وأمريكا يستمران في العلاقات فيما بينهما وفقا لمصالحهما الإقليمية والدولية، خاصتا بعد بيع أمريكا مقاتلات اف-16 إلى تركيا.
فبحسب التقارير أميركا تتوقع أن تقف تركيا إلى جانبها فيما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط وأوكرانيا. وبعد هذه الصفقة، لا يمكن لتركيا استخدام أي ذريعة أخرى لموقفها المناهض لأميركا.