إن احتلال تركيا لمناطق عدة من سوريا مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين والباب وجرابلس ألحق أضراراً عدة بالمدنيين العُزل ولم يسلم من أفعال الاحتلال لا البشر ولا حتى الحجر.
ففي بداية الاحتلال قُتل العديد من المدنيين وهجر الآخر قسراً، أما من بقى في مكانه فيتعرض يومياً لأفعال ابتزازية سواء على الحواجز أو من خلال مداهمة الفصائل المسلحة لمنازل المدنيين وخطفهم مقابل فدى مالية باهظة تتجاوز ال 20,000$ في كل مرة.
فإن لم يكن الأمر مداهمة واختطاف، سيكون التهديد بالسلاح لسلب المدنيين ممتلكاتهم، منازلهم، سرقة الأشجار من أراضيهم الزراعية والاتجار بها وتحطيبها في الشتاء.
علاوة على ما سبق فيسعى الاحتلال التركي من خلال فصائله المسلحة لمحو هوية المنطقة التي يحتلونها وعلى وجه الخصوص عفرين، فقد عملت الفصائل المسلحة على سرقة العديد من الآثارات التي تعود لالآف السنين وتهريبها إلى تركيا للاتجار بها ولتغيير معالم عفرين المحتلة ذات الغالبية من السكان الكرد.
كما وتشهد المناطق المحتلة فلتان أمني، واشتباكات بين صفوف فصائل تركيا المسلحة ذاتها وتنشب هذه الاشتباكات نتيجة التخالف على تقاسم الحصص وممتلكات الأهالي الأصليين.
وبالتالي شهدت المناطق المحتلة تركياً ووفقاً لرصد وسائل إعلامية مهتمة بالشأن، هروب رؤوس الأموال وتوجههم لعموم مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك نظراً لتمتع هذه المناطق بالأمان الذي يسمح لهم بحرية حركة أموالهم وأعمالهم دون أن يتعرض لهم أي شخص.
فلن يُخطتفوا أو يبتزوا باختطاف أبنائهم مقابل مبالغ تصل لـ 20,000$، ولن يهددوا بالسلاح لسلبهم كل ما يملكونه.