أفادت مصادر بأن الاستخبارات التركية تجري عملية فرز عناصر ومتزعمي الفصائل الموالية لها والمتورطين في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وذلك سياق التطبيع التركي مع الحكومة السورية.
المصادر أكدت لـ روز برس أنه يتم جمع هؤلاء في ولاية أزمير التركية تمهيداً لإرسال قسم منهم إلى أوروبا.
يأتي ذلك في أعقاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية أخرى، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية التي أجريت في 28 أيار المنصرم.
فعقب هذا الفوز، تقبل تركيا والمنطقة برمتها على مرحلة جديدة، يحاول أردوغان من خلالها ترتيب أوراقه والتحضير لـ 5 سنوات أخرى من الحكم والتدخل في مصير دول المنطقة.
ملفا اللاجئين والفصائل التي يستخدمها بيادق في حروبه، يستحوذان على مساحة كبيرة من أولويات سياسات أردوغان، ومؤخراً حاز ملف التطبيع مع الحكومة السورية أيضاً على مساحة واسعة.
وحسبما تشير الدلائل فإن أردوغان سيمضي في هذا التطبيع ولكن دون أي عجلة أو إلحاح كالتي مارسها قبيل الانتخابات، لا سيما أن الانتخابات انتهت وصفحتها أغلقت.
وفقاً للمؤشرات السياسية فسيكون لأوروبا أيضاً نصيب من سياسات أردوغان، مع العلم أن لتركيا حصة الأسد في دعم الجماعات المتطرفة والإخوانية في مختلف الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا.
وكانت القارة الأوروبية قد شهدت حوادث إرهابية كثيرة، لا سيما بعد تسلل العناصر المتطرفة والإرهابية إليها، وتنفيذهم موجة مكثفة من العمليات الإرهابية في مختلف بقاع القارة العجوز منذ عام 2015.
لذا مع هذه الوقائع على الأرض هل ستكون أوروبا على موعد مع إرهاب بنكهة تركية؟