تستعد الحكومة الهولندية، لبدء محاكماتٍ (هي الأولى من نوعها) لأفراد انتسبوا سابقاً لتنظيم “داعش” الإرهابي، متهمين بارتكاب جرائم ضد الإيزيديين إبّان سيطرتهم في سوريا والعراق.
وأفاد موقع “العدالة إنفو” السويسري المتخصص بأخبار قضايا العدالة، بأن هولنديةً انتسبت إلى تنظيم داعش الإرهابي عام 2015 وتحمل اسم “حسناء العرب”، من بلدة هينغيلو الهولندية، تواجه اتهاماتٍ بالإرهاب وفرض العبودية.
وأشار الموقع في تقرير، بأن “حسناء العرب” أَجبرت امرأة إيزيدية على القيام بأعمالٍ تشبه العبودية لساعات طويلة يومياً كعملٍ قسري.
وأكد التقرير، بأن الجريمةَ تستند إلى أقوال ثلاثة شهودٍ إيزيديين، من بينهم الضحية نفسها، تم تقديمها في البداية لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها “داعش”.
ونقل التقرير عن الادعاء العام الهولندي، أن القضية يجب أن يتم النظر إليها في سياق القتل الجماعي والإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين، مضيفةً أن المتهمةَ كانت على علمٍ بالهجوم المُمنهج الذي استهدفهم.
والجدير بالذكر، فقد تعرض الإيزيديون في آب 2014 لجرائم وانتهاكات شنيعة على يد تنظيم “داعش” الإرهابي بقضاء شنكال، قُتل خلالَها آلاف الأشخاص وهُجّر عشرات الآلاف وأُخذت أكثر من ستة آلاف امرأة إيزيدية كـ “سبايا” لدى التنظيم الإرهابي.
وصنفت أكثر من عشر دول، من بينها ألمانيا هذه الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الإيزيديين كـ “إبادة جماعية”.