أصدرت الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة بياناً للرأي العام بينت ماقام به بعض الاشخاص البعثيين امام المدارس وأكدت ان هذت بعتبر دليل قاطع على ان المدارس تدار من قبل النظام البعثي
وجاء في نص البيان:
حاول ممثلون عن المجتمع السرياني من الحريصين على الثقافة والتاريخ السرياني من شركاء مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسيها بقيادة حزب الاتحاد السرياني في يوم الثلاثاء الواقع في 28/8/2018 , القيام بما يضمن سير العملية التعليمية وفق ما يخدم دور وتاريخ ومستقبل الشعب السرياني العريق, حيث بادرت تلك القوى الحريصة إلى الحد من عملية الاستثمار التي تتم في المدارس الخاصة التابعة لشخصيات سريانية في قامشلو , يرى حزب الاتحاد السرياني بأن الهدف الذي يخدم الشعب السرياني هو إدخال اللغة السريانية في مناهجها الدراسية لبناء جيل واع يدرك تاريخه وثقافته الأصلية عدا عن تلك التي حاول نظام البعث صياغتها وفق منظوره , كذلك الحد من دور البعض من الذين يدعون انتماءهم للكنيسة والمقربين من دوائر النظام السوري وبخاصة الأمنية منها , الذين يصرون فقط على تعليم لغة سريانية طقسية فقط تلائم توجهات البعث لا التي تخدم الشعب السرياني , من خلال الإصرار على تدريس كامل منهاج النظام .
جوبهت هذه المحاولة بإثارة الفوضى من قبل تابعين للنظام وبعض رؤساء الكنائس أو الطابور الخامس للنظام الذين خرجوا رافعين أعلام النظام وشعارات تتعارض مع المسيرة التربوية , ولكي لا يحدث مالا يحمد عقباه غادر أنصار الاتحاد السرياني المكان .
إن ما جرى في قامشلو في 28/8/2018 يدل بشكل قاطع على أن تلك المدارس تدار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل النظام بهدف الاستمرار بتدريس مناهجه , وأن البعض ممن يدعون انتماءهم للكنيسة واقعون تحت تأثير النظام وينفذون رغباته , وأن تلك المدارس ليست أكثر من مشاريع اقتصادية ينتفعون منها , المحاولات التي تريد من جعل المدارس الخاصة نقاطاً لاعتماد منهاج النظام تأتي في إطار تقديم دعم معنوي للفكر الفردي الذي سقط في سوريا وللذهنية الإقصائية بحق الشعوب.
كما أننا نعتقد بأن المحضر الذي صدر باسم البعض من الكهنة ورجال الكنيسة بتاريخ 18/8/2018 لا يمثل الكهنة ورجال الكنيسة ونرى بأن تدخل رجال يقدمون أنفسهم باسم الكنائس في هذا الموضوع هو حرف لقيم الكنيسة ودورها في نشر العلم والثقافة والذي يكمن دون خلطه بالسياسة كذلك تشويه لدور رجال الدين ورجال الكنيسة الذين يمثلون قيماً معنوية ووجدانية عريقة هي أكبر من أن تتنازل لمستوى ما حدث في الأمس ,دفاعهم عن ما يخدم شعبهم لصالح النظام تعارض واضح في الوظائف التي يتحدثون باسمها , نحن بدورنا نؤكد مرة أخرى بأننا سندافع عن كل ما يمكن من أجل إحياء اللغة والثقافة الأصيلة وتسخيرها في خدمة أطفالنا ومستقبلهم ولن نقبل بأية إملاءات أو إجراءات لفرض مناهج لا تخدمنا كشعوب عريقة في سوريا والمنطقة , كما إننا نكن كل التقدير للكنيسة ورجالها حيث تعلمنا دوماً أن نراهم في حقيقتهم التي تخدم السلم والحق والأمان لذا رمزيتهم ودورهم موضع تقدير.
هذه المحاولات في هذا التوقيت هدفها النيل من استقلالية التعليم ومساره الصحيح الذي عاد بعد تضحيات كل مكونات شعبنا بمن فيهم الشعب السرياني إلى صوابيته من أجل بناء نظام تعليمي مستقل يلبي الحاجة الفكرية والعلمية ويمنع تمزيق العلاقات الاجتماعية والعيش المشترك , لا تلك التي تكون مشاريعاً لتمجيد وبقاء الدولة الواحدة والفكر الفردي والتعليم المسخر في خدمة أهداف هي ذاتها التي دمرت التعليم في سوريا وشوهت قيمه الحضارية”.
(د ج)