قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن تركيا متهمة بتعطيل إمدادات المياه في شمال شرق سوريا، فيما تقوم الحكومة السورية بعرقلة ايصال المساعدات إلى تلك المناطق على “شكل ينطوي على التمييز”، بحسب تعبيرها.
وذكرت المنظمة في بيان أمس الاثنين، بأن تلك الممارسات تؤدي إلى تفاقم وباء الكوليرا الذي يسجل انتشاراً في البلاد منذ نحو شهرين.
وأضافت: “لم تضمن السلطات التركية تدفقاً كافياً للمياه من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه في الشمال السوري”.
ومنذ شباط عام 2021 تشهد مناطق شمال وشرق سوريا انخفاضاً تاماً في حجم المياه المتدفقة في نهر الفرات، نتيجة فرض الاحتلال التركي قيوداً شديدة على تدفق المياه إلى المنطقة الذي يستخدمه الاحتلال كسلاح للضغط على سكان المنطقة اللذين يواجهون كارثة حقيقية تهدد وجودهم.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة آدم كوغل، إن “هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تُعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً، لا سيما في شمال الشرق”.
وأضاف “يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا”.
واتهمت المنظمة أيضاً دمشق بعرقلة ايصال المساعدات إلى تلك المناطق، موضحة “تركت القيود طويلة الأمد على وصول المساعدات التي فرضتها حكومة دمشق، منشآت الرعاية الصحية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمال شرق سوريا تكافح لمواجهة مرض يمكن أن ينتشر بسرعة”.
وشددت المنظمة على ضرورة السماح لعمال الإغاثة بالوصول المباشر ودون عوائق إلى جميع المناطق في سوريا”.