خلال تقرير أصدرته #منظمة_هيومن_رايتس_ووش، قالت فيه إن الجيش اللبناني نفّذ حملات اعتقالٍ تعسفية، ورحّل آلافَ اللاجئين السوريين، بينهم أطفالٌ غيرُ مصحوبين بذويهم، إلى سوريا خلال شهرَي نيسان وأيار الماضيين.
المنظمة الحقوقية، في تقريرها ونقلاً عن لاجئين سوريين، أوضحت أن الجيش اللبناني تجاهل وضعَهم كلاجئين أو مخاوفهم من تعرضهم للانتهاكات على يد الأجهزة الأمنية التابعةِ للحكومة في حال إعادتهم، خاصةً أن عدداً كبيراً منهم معارضون ومطلوبون للقوات الحكومية.
التقرير الحقوقي، طالب الحكوماتِ المانحة، التي تدعم الجيش اللبناني، أن تحث السلطاتِ اللبنانية على وقف عمليات الترحيل القسرية بحق اللاجئين السوريين، وضمان أن الأموال التي تقدمها لا تسهم في انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب التقرير، فإن عمليات الترحيل تنتهك التزامات لبنان بصفته طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اللاجئين، كما أن القانون الدولي الإنساني يقضي بعدم جواز ترحيل اللاجئين قسراً إلى بلدانٍ يواجهون فيها خطراً واضحاً يتمثل في التعرض للتعذيب أو غيره من الانتهاكات.
ويأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن سوريا غيرُ آمنة، وأن الأمم المتحدة لن تسهل عمليات العودة الجماعية للاجئين في ظل غياب شروط الحماية الأساسية.