في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية اليوم، قالت إن المدنيين خلال العام الفائت 2023 تعرضوا في سوريا للمزيد من الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة السورية ودولة الاحتلال التركي بحقهم، وتزامن ذلك مع معاناة البلاد من أزمة اقتصادية حادة، حيث يعيش أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر.
وتطرقت المنظمة عبر تقريرها أنه وعلى الرغم من كون سوريا بلد غير آمن إلا أن دولة الاحتلال التركي قامت بترحيل المئات من اللاجئين السوريين من على أراضيها بطرق غير قانونية إلى سوريا .
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل: “تحت عبء الانهيار الاقتصادي، والزلزال المدمر، والانتهاكات المستمرة من قبل الأطراف المتحاربة، تتزايد حاجة المدنيين في سوريا إلى الحماية والمساعدات الإنسانية. ينبغي ألا تفكر أي دولة في إعادة اللاجئين إلى سوريا طالما استمرت الظروف غير الآمنة”.
في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق، واصلت قوات الأمن، حسب التقرير، إخضاع السكان، بمن فيهم اللاجئون العائدون، للاعتقال التعسفي، والتعذيب، والإخفاء القسري، والمضايقات، والابتزاز.
وعن ممارسات دولة الاحتلال التركي، أشار التقرير إلى أن القوات المسلحة التركية كثفت هجماتها على شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص.