اعتبرت الخارجية الأمريكية أن الأسبوع الجاري قد يشهد تحقيق انفراج حقيقي في تسوية الأزمة السورية أو بالعكس فشلا ذريعا في هذه العملية.
وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في المجلس الأطلسي بواشنطن: “إننا نعتقد أن هناك فرصة لتحقيق انفراج فيما يخص اللجنة الدستورية التي من شأنها أن تجتمع في أوائل يناير”.
وأشار جيفري مع ذلك إلى أن قوائم المشاركين في اللجنة لم يتم بعد الاتفاق عليها نهائيا، مضيفا: “لم نصل حتى الآن إلى هذه النقطة”.
وتابع مبعوث الولايات المتحدة موضحا: “إننا في هذا الأسبوع قريبين للغاية من تحقيق انفراج محتمل أو مواجهة فشل، وسنعلم ذلك يوم الخميس خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يشارك فيها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا”.
وأوضح: “الروس والأتراك قالوا لنا إن المرشحين للجنة يناسبون معايير الأمم المتحدة، لكن المعارضة بقيادة هيئة التفاوض السورية أعلنت رفضها للقائمة في الوقت الحالي، وهذا يمثل مشكلة هائلة بالنسبة إلى دي ميستورا، الذي يجب عليه أن يقدم تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة”.
وشدد جيفري مع ذلك على أن “سلاما وهدوءا نسبيين استقرا في كامل أراضي سوريا”، مضيفا أن “فرصة ملائمة ووجيزة تتوفر حاليا لنجاح الدبلوماسية”.
وتعود مبادرة تشكيل اللجنة الدستورية إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في 30 يناير بمدينة سوتشي الروسية ليوافق عليها لاحقا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
وتصر الولايات المتحدة على ضرورة تشكيل اللجنة في أسرع وقت لبدء ما تصفه بعملية التحول السياسي في إشارة إلى انتقال السلطة من حكومة الأسد إلى جهة أخرى.
المصدر: نوفوستي + تاس