كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن استعداد واشنطن لمحاكمة اثنين من كبار المسؤولين السوريين بتهمة قتل ناشطة وعاملة الإغاثة الأميركية السورية ليلى شويكاني.
وأشارت إلى، تحقيق “غير معلن” أجرته وزارة العدل الأمريكية على مدار السنوات الخمس الماضية، بشأن تعذيب وإعدام الناشطة الأميريكية من أصل سوري “شويكاني” في أحد سجون دمشق أواخر عام 2016.
وقالت الصحيفة، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” يعمل على بناء قضية ضد “جميل الحسن” رئيس المخابرات الجوية، و”علي مملوك” رئيس مكتب المخابرات السورية وقتها، وذلك على خلفية تورطهما بتعذيب وإعدام الناشطة.
ووصفتهما بأنهما “من كبار المسؤولين السوريين، ويعتبران المهندسين الرئيسين لنظام الاعتقال والتعذيب البشع الذي انتشر في عهد بشار الأسد”.
وتعرضت الناشطة لتعذيب وحشي في أحد المعتقلات بسوريا، وأجبرت على الاعتراف بجرائم لم ترتكبها، وخضعت لمحاكمة لا تزيد على بضع دقائق وأمر بإعدامها في أواخر عام 2016، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن لائحة الاتهام الفيدرالية التي تتهم مملوك والحسن بارتكاب جرائم حرب، تعد الأولى من نوعها التي توجه فيها الولايات المتحدة اتهامات جنائية لكبار المسؤولين السوريين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
واستبعدت الصحيفة اعتقال مملوك والحسن، لكنها رأت أن الإدانة تشير إلى أن واشنطن تهدف إلى تحميل دمشق، المسؤولية.
ونقلت الصحيفة عن أربعة أشخاص مطلعين على القضية، أن التحقيقات كانت بقيادة المدعي العام الأميركي في شيكاغو، مشيرة إلى أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي سافروا إلى أوروبا والشرق الأوسط لجمع مجموعات من الأدلة ومقابلة شهود محتملين، بمن فيهم الرجل الذي ربما يكون قد دفن شويكاني.
وبحسب الصحيفة، فقد دعا المدعون الفيدراليون إلى عقد هيئة محلفين كبرى، للاستماع إلى الأدلة.