بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير مدينة كوباني من ارهابيي داعش اصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً الى الرأي العام :
وجاء في البيان:
“لقد أثبتت مقاومة كوباني، أنّه رغم الإمكانات الضعيفة، تمكّن مقاتلونا من تحقيق الانتصار في وجه أعتى تنظيم إرهابيّ. وعلى أرضية مقاومة كوباني؛ تشكّلت اللبنة الأولى في وحدة الصفّ الكرديّ، حيث تدفّق الشباب الكرديّ، ومن مختلف أجزاء كردستان إلى المشاركة في مقاومة القرن، لحماية قيم هذا الشعب ومكتسباته.
لفتت مقاومة كوباني أنظار كافّة الأطراف والقوى العالميّة التوّاقة للحرّيّة وتنبذ الإرهاب، واليوم العالميّ للتضامن معها، كان التعبير الأقوى لها، ما دفع إلى تشكيل تحالف دوليّ لمحاربة الإرهاب، بعد أن أدرك الجميع أنّه يمكن القضاء على التنظيم الإرهابيّ، إن توفّرت الإرادة والتصميم، فمقاومة كوباني كانت الصخرة التي اجتمعت عليها إرادة الشّعوب والإنسانيّة في لفظ الإرهاب واستئصاله من جذوره.
لقد انتصرت مقاومتنا في كوباني في 26 كانون الثاني عام 2015، ولاقى هذا الانتصار صدى كبيراً في كافّة أنحاء العالم، حيث خرجت الجموع إلى السّاحات والشّوارع في اليوم التالي، كتعبير صادق لمشاركة شعبنا الانتصار في كوباني على الإرهاب السوداويّ.
واليوم تتجسّد مقاومة كوباني والتّحالفات والاصطفافات التي خلقتها في مقاومة دير الزور ومناطق هجين وما حولها، حيث يكتب الفص الأخير للقضاء على التنظيم الإرهابيّ والخلافة المزعومة، لتتأكّد مرّة أخرى وحدة الشّعوب في مقاومة الإرهاب، وأنّ المقاومة وحدها حقّقت الاستقرار والأمان للمنطقة والعالم في العيش بحرّيّة، فضلاً عن أنّه لا يمكن أن تنتصر النزعات الشوفينيّة والعنصريّة والجهاديّة المتطرّفة على إرادة الشّعوب في الحرّيّة والدّيمقراطيّة.
مرّة أخرى باسم القيادة العامّة لوحدات حماية الشّعب والمرأة الـ(YPG) والـ(YPJ) نبارك هذه الذكرى العزيزة على كافّة أبناء شعبنا، وخاصّة شهداءنا الذين سطّروا مقاومتها بدمائه