تحت شعار “معًا لبناء توافق سوري”، استكمل مجلس سوريا الديمقراطية المؤتمرات والورشات الحوارية التي عقدها في الداخل السوري وفي أوروبا من خلال عقد ورشة بروكسل بغية تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر المعارضة الديمقراطية، حيث يهدف إلى بناء تجمع ديمقراطي واسع يشارك في أية استحقاقات سياسية وفعاليات وطنية غايتها القطع مع الاستبداد بكافة أشكاله ورموزه ومرتكزاته، وإقامة دولة المساواة والعدالة والقانون.
إن إيجاد تمثيل سياسي للقوى الديمقراطية، يرى في الديمقراطية نظامًا انسانيًا حداثيًا، يستوجب من اللجنة التحضيرية دعوة جميع الديمقراطيين أفرادًا وتجمعات، والتقريب بينهم وتأسيس رؤية مشتركة، والتأكيد أن المشروع الديمقراطي مسألة وطنية تتطلب وحدة الاتجاه وتوحيد الموقف والهدف. والدعوة لمؤتمر المعارضة الديمقراطية لتشكيل قوة تساهم في الحل السياسي لسوريا، وتواجه التطرف والتشدد والسكونية، والعمل على وضع أوراق تتميز بالاعتراف والمشاركة وعدم الاقصاء، ترسخ المبادئ الديمقراطية باعتبار المساواة بين البشر نساءً ورجالًا، وتعتبر الانسان معيارًا لجميع القيم، وتؤكد أن الجماعات الدينية والأثنية متساوية في القيم الأخلاقية، وأن حقهم في المشاركة العامة يستوجب الترابط مع العلمانية، وأن مفهوم الديمقراطية ملازم لمبادئ إنتاج السلطة، وأن المستقبل الديمقراطي يتطلب إعادة التعريفات وإقامة دولة الحق والقانون.
كما اتفق المشاركون والمشاركات على ضرورة أن تختار اللجنة التحضيرية منسقًا لها، وتجتمع لاحقًا لوضع لائحة داخلية لعملها وآليات نشاطها، كما تحدد مدة زمنية لإنجاز مهامها في وضع الوثائق اللازمة والتواصل مع القوى والشخصيات الديمقراطية، بالإضافة إلى تحديد الدعوات والمدعوين، وتحديد مكان وزمان المؤتمر، والحشد والتأييد والترويج بما يتطلب من زيارات وجولات إقليمية ودولية.
يحق للجنة التحضيرية أن تستعين بمن تراه مناسبًا، كما يعتبر المشاركون والمشاركات في لقاء بروكسل مرجعية للجنة التحضيرية.
وتم انتخاب عشرة أسماء بالتصويت والاقتراع السري كأعضاء في اللجنة التحضيرية تستكمل بـ سبعة أشخاص من مؤتمرات الحوار السوري السوري التي جرت في الداخل السوري.
بروكسل 09. شباط 2020