حذر جان إيف لودريان، من أن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا تعاني وضعاً إنسانياً “مقلقاً جداً”، وقد تتحول إلى “قنبلة موقوتة”.
وجاء تحذير لودريان، مع إغلاق معبرين حدوديين مع العراق مخصصين لإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وقال لودريان متحدثاً أمام لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية، إن “الوضع الإنساني في المخيمات يثير قلقاً متزايداً، وقد يتطور إلى ما يشبه قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الوضع في (مخيمي) روج والهول” حسبما نقلت “فرانس برس”.
ووافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تمديد آليّة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر بدلاً من عام، بضغط من موسكو.
واستبعد مجلس الأمن تقديم المساعدات عبر معبرين أحدهما تل كوجر(اليعربية)مع العراق، الذي كان يُستخدم عادة لإيصال المساعدات الطبية إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، حيث يعتمد أكثر من مليون ونصف مليون شخص على المساعدات الإنسانية.
وأقر لودريان بأن هذا الإجراء “سيحد من قدرتنا على العمل”، مشيراً إلى أن وزارته خصصت 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية عام 2019.
وحذر رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد القادر الموحد، من أن آلية العمل الجديدة ستحول دون تأمين “60-70% من الاحتياجات والمستلزمات الطبية في مخيم الهول”، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مسلحي تنظيم داعش الارهابي.
ويقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام الواقعين في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية والخاضعة لسيطرة الفصائل الارهابية، وعبر العاصمة السورية دمشق.
ولم يعد أمام الإدارة الذاتية إلا معبر سيمالكا الذي يعتبر الشريان الوحيد لتلقي المساعدات من إقليم كردستان، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة لإدخال المساعدات.