طالبت عائلات محتجزين مغربيين داخل السجون العراقية والسورية، حكومة بلادها بالعمل على إعادة أبنائها الذين تم القبض عليهم في البلدين على خلفية انتمائهم لـ (داعـ.ـش).
وأعربت تلك العائلات عن امتعاضها ممّا وصفته بـ”عدم وفاء” وزير العدل المغربي والأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، عبد اللطيف وهبي، بالوعود التي قدمها بشأن إعادة محتجزيها. وفق موقع “هسبريس” المغربي.
واتهمت تنسيقية عائلات العالقين “وهبي” بالاستغلال السياسي لهذا الملف الإنساني، وفقاً لبيان رسمي نشره موقع “هيسبريس” العربي.
ونقل الموقع على لسان رئيس التنسيقية، عزيز البقالي، قوله إن خطاب الوزير قبل أن يصبح وزيرا يختلف عن خطابه وما يقوم به بعد توليه حقيبة العدل، مؤكداً أن وهبي فاجأنا بعدم الوفاء بوعوده بعدما جعلنا نأمل قرب حل الملف.
وأضاف أن المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغربيين العالقين ببعض بؤر التوتر، مثل سوريا والعراق خرجت بتوصيات عديدة، حيث كان من المفترض، أن يتم تشكيل لجنة للتتبع من أجل معرفة مآل التوصيات، وهو “ما لم يتحقق إلى حد الآن”، بحسب البقالي.
وأوضح أن زيارة الوزير للعراق كان المفترض أن تأتي بجديد، إلا أن العكس هو الحاصل، لافتاً أنه بعد تواصلنا معه لم يقدم أي جديد حول الملف، بالإضافة إلى أنه رفض التجاوب بشكل إيجابي مع طلبنا من أجل عقد لقاء لتوضيح أسباب جمود هذا الملف”.
وأشار إلى أن العائلات تعيش حالة من القلق، وتتساءل حول أسباب عدم تواصل أبنائها معها من العراق منذ أكثر من شهرين بعدما كانوا يتواصلون معهم بشكل شهري.
وحمل البقالي مسؤولية ما يمكن أن يحدث للمغربيين الموجودين بالسجون العراقية في حال وصلتهم أخبار بتعثر إعادتهم، لوزير العدل لأنه من وعد بحل الملف.
والشهر الماضي، نظّمت عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية بالرباط، للتنبيه إلى أوضاعهم الصعبة والمطالبة، بإعادتهم إلى بلادهم.