أوضحت الهيئة المؤلفة من برلمانيين عراقيين وكرد التي توجهت إلى متينا أمس الثلاثاء للتحقيق في هجمات دولة الاحتلال التركي أن أضراراً كبيرة لحقت بالمنطقة، وأجبرت الأهالي على النزوح القسري وإخلاء العشرات من القرى.
تعرض عربة مدرعة تابعة لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في الخامس من حزيران/يونيو للتفجير، وحمّل الحزب الديمقراطي قوات الدفاع الشعبي مسؤولية الهجوم، في حين نفت الأخير عبر بيان مسؤوليتها عن التفجير، وطالبت بتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في الحادثة.
شٌكل بعد بيان قوات الدفاع الشعبي هيئة مؤلفة من برلمانيين عراقيين وكرد وتوجهوا إلى قرى متينا أمس الثلاثاء؛ للبدء بالتحقيقات والتحري.
وتضم الهيئة رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي وسبعة نواب عراقيين واثنيا عشر عضواً من إدارة إقليم كردستان من هيئات البيشمركه والداخلية والأمن والزراعة والبيئة والصحة.
وأصدرت الهيئة بياناً، أوضحت فيه أنهم التقوا بمحافظ دهوك وشيوخ ناحية زاخو ومناطق دركر وباتوفا وكيا وسكان المنطقة، زاروا قرية كستي وحتور وجلكا التابعة لناحية آميديه (العمادية)، واستمعوا لأقوال أهالي تلك المناطق ومشاهداتهم.
كما أجرت الهيئة لقاء مع مدير بلدة كاني ماسي سربست صبري ووجهاء البلدة، وذكر النائب في برلمان جنوب كردستان ورئيس هيئة أعمال البيشمركه رفينك هروري أنه بعد الهجمات الاحتلالية للدولة التركية تم إخلاء العديد من القرى في المنطقة، وقال: “السكان أجبروا على ترك بيوتهم وقراهم، وأحرقت بساتينهم وأشجارهم المثمرة وتضرروا كثيراً، كما ألحق ضرر كبير بجغرافية كردستان، هذه الأحداث تؤثر على الحالة النفسية للسكان”.
وأضاف هروري: “نريد أن يعيش سكان المنطقة بأمان وسلام، وأنا واثق بأن جميع الأطراف في كردستان لهم نفس الرأي في هذا الموضوع، الكل يرى الحرب كجريمة ويستنكره، منوهاً بأن “تقرير الهيئة حول التحقيقات واللقاءات التي أجريت في المنطقة سوف يتم تقديمه الى حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية”.
يشار إلى أن الوفد ما زال في المنطقة للتحري في الحوادث الأمنية
المصدر:Rojnews