يستمر الاقتصاد التركي في تلقي ضربات موجعة ابتداءً من اعلان ارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي في العام المنصرم ومروراً بتدني الليرة التركية ومؤخراً بكشف أحد النواب المعارضين عن إحصائية مرعبة تتعلق بهروب الاستثمارات للخارج.
ووفقاً لتصريحات أكيوت أردوغدو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فإن “البيانات الخاصة بميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي، تشير إلى أن الأموال التي كان المستثمرون الأجانب يجلبونها إلى تركيا لتحقيق مكاسب للفوائد المرتفعة، وأموال الأتراك، تغادر البلاد بوتيرة متسارعة، نظرا لتراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية”
كما ونقلت احد الصحف التركية عن رئيس النظام التركي بانه : “وفقا للإحصاءات فإن الأشهر التسع الأولى من العام الجاري شهدت مغادرة 20 مليار دولار من سندات وحوالات وإيداعات تابعة لرؤوس أموال محلية”.
وتأتي ضربة اخرى للاقتصاد التركي ، مع ارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي عن العام المنصرم وذلك بعد ان اعلنت الحكومة بنفسها عن ذلك
وأظهرت بيانات حكومية ارتفاع البطالة في تركيا إلى 11.1 بالمئة خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى أغسطس من العام الجاري، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ أوائل العام الماضي.
الحكومة افادت من خلال البيانات بأن البطالة الغير زراعية قد وصلت الى 13.2 بالمئة في المتوسط
وكالة التصنيف الائتماني موديز قالت بأن الاقتصاد التركي سيدخل عالماً من الالم في السنة المقبلة , خاصتاً مع تسجيل الليرة التركية لأدنى مستوياتها لهذا العام
وتأتي هذه التوقعات، في وقت أكد صندوق النقد الدولي أن نمو الاقتصاد التركي قد ينخفض إلى 0.4 في المئة خلال 2019، من 3.5 في المئة هذا العام.