عادة ما يحصد المزارعون الشعير والمحاصيل العطرية قبل القمح في إقليم شمال وشرق سوريا لنضوجها المبكر الذي يسبق المحصول الاستراتيجي(القمح) والذي يعتبر توفره استكمالاً للأمن الغذائي.
ومع استمرار عملية الحصاد، والتي تتوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى القمح، تستمر الإجراءات الاحترازية للحماية من الحرائق ولمنع تكرار ما حدث في موسم عام 2019 .
حيث التهمت النيران التي اندلعت في المحاصيل الزراعية في شمال شرق سوريا خلال الموسم الزراعي لعام 2019، بحسب الإحصائيات التي أفصحت عنها هيئة الاقتصاد والزراعة حينها ، أكثر من 435500 دونم، بالإضافة إلى استشهاد 14 شخصاً من المدنيين والعسكريين وقوى الأمن الداخلي ورجال الإطفاء أثناء إخماد الحرائق.
وتتضمن الإجراءات المتبعة توزيع فرق الإطفاء، وخروج الأهالي بالتنسيق مع الكومينات في دوريات لحماية المحاصيل ومراقبتها، مع تفعيل لجان الطوارئ في عموم إقليم شمال وشرق سوريا.
إلى جانب التدابير الفعلية، اتخذ أعضاء فرق الإطفاء إجراء توعوياً، حيث يوزعون مناشير تتضمن إرشادات ونصائح لمنع حدوث الحرائق وكيفية التعامل معها، إلى جانب أرقام هواتف سيارات الإطفاء الموزعة على عدة نقاط في الناحية وريفها للتدخل السريع.
هذا ويعتبر هذا الإجراء زيادة للتنسيق والتعاون بين فرق الإطفاء والأهالي، لحماية المحاصيل الزراعية.
وجهزت فرق الإطفاء بالمعدات اللازمة، ووزعت على المناطق الزراعية الحيوية، بعد أن خضع متطوعوها لدورات مكثفة للتعامل مع الحرائق في الحقول.
كما قدمت لجنة الخدمات في الإدارة المحلية والبلديات عدداً من صهاريج نقل المياه للفرق التي تم تحديدها في البلدات بالإضافة إلى عمل اتحاد الفلاحين في المقاطعة على تقديم جرارات لكل مفرزة إطفاء.