نظمت هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع مجلس سوريا الديمقراطية، اجتماعاً لوجهاء عشيرة البوسالم بشكلٍ خاص والعشائر العربية بشكل عامٍ، في قرية أبطخ السالم، بريف تل حميس الغربي.
وخلال الاجتماع الذي عقد يوم أمس رحب شيوخ ووجهاء عشيرة البوسالم والعشائر العربية بوفد مجلس سوريا الديمقراطي برئاسة، الرئيسة المشتركة للمجلس أمينة عمر ووفد من هيئة الأعيان، وقدمت العشائر مطالبها والمشاكل التي تعاني منها المنطقة خلال الأعوام الماضية، وأكدوا أنهم على ثقة بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت من أبنائهم وبناتهم.
وطالب شيوخ ووجهاء العشائر العربية ووجهاء عشيرة البوسالم، خلال الاجتماع بالنظر في وضع السجناء وزيادة عدد ساعات الطاقة الكهربائية، وتأمين مقومات الحياة من الماء والخبز، باعتبار أن مناطق جنوب الرد من ناحية تل حميس من المناطق الفقيرةً، وتعرضوا للكثير من الضرر على يد المجموعات الإرهابية.
وبين الوجهاء أن هناك خطر قادم من الجانب الاقتصادي وعلى الجهات المعنية في شمال وشرق سوريا أخذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص.
الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي، أمينة عمر أوضحت من جهتها بأن: “المشاكل التي تواجه المنطقة هي من المواضيع الأساسية للمعيشة، وسنقف على هذه الأمور وننقلها للجهات المعنية لدراستها وتداركها”.
وتطرقت أمينة عمر إلى بعض أسباب التدهور الاقتصادي في سوريا والمنطقة، وقالت: “هناك مؤشر اقتصادي خطير بسبب جائحة كورونا في سوريا بشكل عام ومناطقنا بالأخص، لأنها كانت ساحة حرب لمدة 9 سنوات والبنى التحتية فيها مدمرة، ولا توجد شركات أجنبية واستثمارات أجنبية في سوريا، والرأس المال الذي كان موجود ضمن سوريا ذهب للخارج خلال سنوات الحرب، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على سوريا، كل هذا ينعكس سلباً على المنطقة بشكل عامٍ”.
وعن التماسك الاجتماعي ودور العشائر في الحفاظ على السلم والوحدة الوطنية، بينت أمنية عمر أنه: “بالرغم من العدوان التركي على مناطقنا والصعوبات والتحديات التي تواجهنا وخصوصاً وجود الإرهاب في مناطقنا، إلا أن أبناء المنطقة اتحدوا فيما بينهم ودحروا الإرهاب”، وأضافت: “هناك من يريد تفكيك هذه الوحدة الوطنية والتغلغل بين النسيج الاجتماعي وخصوصاً العشائر ومحاولات تجنيد أولادهم كمرتزقة مقابل مبالغ مالية لإرسالهم للقتال في ليبيا واليمن وغيرها، لذا يجب الانتباه لهذه السياسيات الخطيرة وعدم الانجرار خلفها”.
وشددت أمينة عمر على دور العشائر في إحلال السلم الأهالي، وقالت: “إن للعشائر دور كبير في إحلال السلم الأهلي، والتكاتف المجتمعي ضمن مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، ونجاح الإدارة الذاتية التي تُعد نجاحاً للجميع”.
وعقد اجتماع مماثل يوم الأحد في قرية قرطبة مع وجهاء عشيرة اليسار من قبيلة طي، ومن المقرر أن تستمر هذه الاجتماعات للوصول إلى كافة العشائر العربية في المنطقة وسماع مطالبهم.
يذكر أن الاحتلال التركي جند الآلاف من أبناء الشعب السوري في المناطق التي احتلتها وارسلتهم إلى ليبيا للقتال بجانب حكومة السراج، فيما تتحدث التقارير عن مقتل المئات منهم حتى الآن، كما ظهرت تقارير أخرى في الآونة الأخيرة تتحدث عن مساعي روسيا أيضاً لتجنيد أبناء بعض العشائر في مناطق شمال وشرق سوريا لإرسالهم إلى ليبيا للقتال بجانب الجيش الليبي.
ANHA