كشف مصدر خاص لروز برس عن تمسك قطر بعدم الموافقة على عودة سوريا لجامعة الدول العربية، فيما تتحضر القيادة السعودية لعقد مؤتمر في جدة يضم عدة دول عربية وخليجية غداً، لتبادل وجهات النظر حول مساعيها في إعادة دمشق إلى الحضن العربي.
وقال المصدر المقرب من الدوحة، والذي فضل عدم كشف هويته، إن أحد أهم أسباب الرفض القطري هو لزيادة الضغط على دمشق حيال ملف التطبيع مع أنقرة، والتي تُصر على مطلب خروج الجيش التركي من كامل الأراضي السورية، وذلك لتقديم تنازلات منها لصالح حليفتها الاستراتيحية (اأنقرة) في المنطقة.
وترتبط قطر بعلاقة وثيقة مع تركيا، وتعززت شراكة استراتيجية ما بين الطرفين، خاصة بعد اتخاذ دول الخليج العربي قرار مقاطعة قطر عام 2017، والذي كان برعاية خاصة من الرياض إضافة لأبو ظبي.
وأضاف المصدر، أن السبب الثاني يعود لعدم رغبة الدوحة بنجاح الرياض بتصدر المشهد العربي والخليجي، وهذا يعود لحساسيات داخل البيت الخليجي، وهو من”المسكوت عنه في الأعراف الدبلوماسية الخليجية”، طبقاً لقوله.
وأردف المصدر، و هذا السبب يتحفظ عليه الجميع، ولا أحد يرغب بتناوله أو التطرق له في وسائل الإعلام، على حد تعبيره.
وأشار المصدر، أن تمسك الدوحة بقرارها لا علاقة له بالمعارضة السورية بتاتاً، أو أنه ناتج عن رغبتها بدعمها وتعزيز موقفها، كما تروج بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المعارضة السورية، حسب تعبيره.
وأكد المصدر، أن ملف المعارضة السورية بالكامل بات تحت رحمة السياسة التركية، والتي من المؤكد أن “أنقرة” ستتنازل عنه في حال إتمام التقارب مابينها ومابين دمشق، وستتخد قطر حينها موقفاً مطابقاً للموقف التركي، حسب قوله.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها اليوم، إن خمس دول عربية تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مثل مصر والمغرب والكويت وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض تواجه مقاومة من بعض حلفائها، وفقًا لمسؤولين عرب، في إشارة لانتكاسة جهود المملكة لقيادة إعادة ترتيب جيوسياسية أوسع في الشرق الأوسط.
ويعد شرط موافقة جميع أعضاء جامعة الدول العربية والبالغ/22/ دولة شرطاً أساسياً لعودة أي دولة عربية تعلق عضويتها إلى الجامعة.