32 حزب كردي وسوري يرفضون اللـ.ـصوصية والتغيير الديمغـ.ـرافي بذريعة الز.لز.ال

أكد 32 حزب كردي وسوري رفضهم للصوصية والتغيير الديمغرافي من قبل الاحتلال التركي والفصائل الموالية له في المناطق المحتلة من سوريا، بذريعة الزلزال.

ورد ذلك في بيان اليوم الثلاثاء، جاء في مستهله “شهدت مناطق شمال غرب سوريا وجنوب تركيا, منذ تاريخ السادس من شباط الحالي, هزة أرضية مدمرة, كانت نتيجتها سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين, إضافةً لدمار هائل وحركة نزوح واسعة نحو المناطق الأكثر أمناً.

وتابع: “وإننا, إذ نبدي مواساتنا لذوي الضحايا, وتعاطفنا الكامل مع المتضررين, معتبرين ما حدث كارثة إنسانية بكل المقاييس, وبيّنت الوجه الحقيقي لنظام تركيا الأردوغانية في الاستثمار بهذه الكارثة وتسييسها لمآربه الهدامة وفرض واقع سياسي واجتماعي وثقافي في المناطق السورية المحتلة من قبله، واقترافه جرائم التغيير الديموغرافي حيال هذه المناطق وبشكل ملفت للنظر المناطق الكردية كما حال مناطق عفرين المحتلة، وسياستها العدائية تجاه النازحين السوريبن في تركيا وطردهم من المخيمات لصالح أتراك. وفي الوقت نفسه يحذر الموقعون من مقاربة السلطة السورية ومحاولتها الاستثمار أيضاً في هذه الكارثة بهدف إعادة إنتاج نظام الاستبداد المركزي وكسب الشرعية والمضي في التطبيع معه”.

وأعربت الأحزاب في بيانها عن استهجانها “لعجز المجتمع الدولي عن الضغط على حكومة أنقرة لعدم فتح معابر إنسانية بين المناطق المتضررة ومناطق الإدارة الذاتية والتي تعاملت بروح المسؤولية الانسانية منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة بهدف المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ, وإيصال المساعدات الإغاثية والآليات وفرق الإسعاف, وهو ما تسبب بتضاعف أعداد الضحايا وتأخر المساعدات إلى مستحقيها, واستبعاد مناطق كاملة من أية جهود إغاثية”.
وأضافت “أننا- كأحزاب وقوى سياسية في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا- نحذر من استثمار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا, للكارثة الإنسانية وجهود الإغاثة. ونعتبر الممارسات التركية موجهة لنا كلنا, ولا تستهدف الكرد وحدهم أو فئة دون أخرى, فكلنا شعبٌ واحد, وأهدافنا مشتركة, ونحمل ذات الآمال وتصيبنا ذات الآلام, ونعلن من خلال هذا البيان وقوفنا إلى جانب أخوتنا السوريين في مصابهم, واستعدادنا لمد يد العون لهم في كل ما هو مطلوب لتجاوز هذه المحنة. كما نرفض أية محاولة من أي جهة كانت تبغي إلى شرعنة الاحتلال التركي وتبرئة ما اقترفته الفصائل المرتزقة من قتل واغتصاب ولصوصية بحق شعبنا في المناطق المحتلة وبشكل خاص ما فعلته في عفرين”.

كما طالبت “الدول العربية والمنظمات المانحة أن لا تكون شريكة في أي إجراءات من شأنها التأثير على الوقائع البشرية على الأراضي السورية ودعم عمليات التطهير والتغيير الممنهجة التي تسعى إليها نظام أنقرة, ونناشد المجتمع الدولي والدول الصديقة والشريكة لقوات سوريا الديمقراطية, أن تتخلى عن صمتها اتجاه السياسات التركية اللاإنسانية, وننتظر من تلك الدول رفع الصوت عالياً, واتخاذ مواقف صارمة لردع تركيا عن التمادي في ممارساتها العدائية وتجييرها للوضع الإنساني تحقيقاً لأجندتها المشبوهة، كما ندعو دولة قطر بالكف عن ممارساتها اللامسؤولة في بناء المستوطنات ونحملها مسؤولية التغيير الديموغرافي في المناطق السورية المحتلة كشريك للنظام التركي العنصري، وندعو لرفع الحصار المطبق على مناطق الإدارة الذاتية وفتح معبر تل كوجر/ اليعربية بأسرع وقت”.

ودعت “السلطة في دمشق البدء بحوار وطني جدي ومسؤول بينها والادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كخطوة تعزز الحوار الوطني العام”.