48 ساعة تفصل وصول مياه نهر الفرات إلى مدينة الحسكة بعد انتهاء الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، من المرحلة الأولى من إعادة تأهيل “قناة ري الخابور” ومحطاتها.
ومع انتهاء أعمال التأهيل والصيانة اللازمة، أعلنت هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة دير الزور، في الأول من تموز الجاري، وبشكل رسمي، البدء بضخ المياه في القناة، وإدخال محطات المياه بالخدمة، وأنها ستواصل أعمال استكمال المرحلة الثانية من المشروع وهي إيصال المياه إلى مدينة الحسكة.
واستكمالاً للمرحلة الثانية تلك، بدأت اليوم محطة مياه مدينة الصور ضخ المياه من القناة في شبكة الأنابيب الرئيسة الموصولة عبر 3 محطات ضخ وتحويل، باتجاه مدينة الحسكة.
وحول بدء عملية الضخ، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة دير الزور، محمد الدخيل، أن مياه الفرات ستصل إلى مدينة الحسكة خلال 48 ساعة القادمة، كأول ضخ تجريبي بعد الانتهاء من تأهيل محطات الضخ المغذية لمحطة مياه العزيزية، التي ستغذي بدورها مدينة الحسكة المنكوبة بمياه الشرب.
ويخدم ضخ المياه في القناة الممتد حتى مدينة الصور، ري مساحات زراعية في الريف الشمالي لمقاطعة دير الزور تقدّر بـ 220 ألف دونم. ويوفر بالوقت نفسه مياه الشرب لـ 270 ألف نسمة، عبر خمس محطات مياه شرب رئيسة، وهي “محطة مياه حريزه، محطة مياه الحريجية، محطتا مياه خامية الصور”، إلى جانب توفير المياه لمدينة الحسكة عبر محطات وشبكة أنابيب.
وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية قد أطلقت مشروع إعادة تأهيل وترميم “قناة ري الخابور” التي يبلغ طولها 50 كم في الجهة الشمالية لمقاطعة دير الزور مع بداية أيار الماضي.
وتعاني مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، من انقطاع تام لمياه الشرب منذ عام 2019، مع احتلال تركيا وفصائلها لمدينة سري كانيه ومحطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة بالمياه.