لطالما عملت الإدارة الذاتية جاهدةً لإدخال المساعدات الإنسانية لكل من المناطق المحتلة في شمال غرب سوريا ولمناطق سيطرة حكومة دمشق في مدينة حلب المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب كل من سوريا وتركيا في السادس من شهر فبراير الجاري.
حيث بادرت إنسانياً وحدها الإدارة الذاتية وأرسلت ما يقارب الـ 150 ما بين قوافل مساعدات إنسانية تتضمن مواد طبية وإغاثية وصهاريج محملة بالوقود للمناطق المذكورة بعد إعلان دولة الاحتلال التركي والحكومة السورية حاجتهما للمساعدات الإنسانية.
لكنّ قوات حكومة دمشق أوقفت هذه الصهاريج في معبر التايهة الواقعة بين منبج ومناطق سيطرة حكومة دمشق ولم تسمح بعبورها، على الرغم من طلبها للمساعدات، حيث اشترطت حكومة دمشق نسبة 70% من قوافل المساعدات مقابل دخولها للمناطق المتضررة وهي التي طلبت المساعدة أساساً
وتوقفت المساعدات أمام معبر أم جلود لمدة خمسة أيام دون رد، على الرغم من المحاولات لإدخال المساعدات إلى الجانب الآخر، ولكن دولة الاحتلال التركي والمجموعات التابعة لها لم ترد على الطلب المقدم من قبل الإدارة الذاتية لإدخال المساعدات إلى الداخل، وتم إدخال المساعدات المقدمة من قبل الأهالي عبر المعبرين؛ معبر أم جلود تم إدخال 53 شاحنة وعون الدادات تم إدخال قرابة 86 شاحنة، بحسب “جوان ملا إبراهيم”، عضو خلية الأزمة والرئيس المشترك لدائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
هذا وبلغ عدد ضحايا ومصابي الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة كلّ من حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي وفصائلة السلحة؛ 9 آلاف شخص.