صرح مسؤول كردي عن مضمون اجتماع الوفد الفرنسي في أقليم كردستان مع رئاسة المجلس الوطني الكردي، مشيراً إلى أن الموقف الذي يبديه المجلس حيال المبادرة الفرنسية بشأن التقارب الكردي-الكردي يكتنفه بالغموض.
حيث صرح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بأن الوفد الفرنسي قد أكد للمجلس بأن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا منفتحة للحوار مؤكداً على استعداده لتطبيق النقاط الأساسية التي تم طرحها في المبادرة الفرنسية.
كما وعقد الوفد الفرنسي برئاسة ممثل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سينيمو اجتماعاً مع المجلس الوطني الكردي بحضور كل من نوري بريمو-محمد إسماعيل-إبراهيم برو-نواف رشيد- كاميران حاجو وتم النقاش حول تهيئة المناخ المناسب لخلق التقارب الكردي-الكردي.
المصدر شدد على أن الوفد الفرنسي قدم الكثير من التسهيلات اللازمة لعودة الكيانات السياسية المرتبطة بالمجلس الوطني الكردي للعمل في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً بأنه سيواصل الضغط على كلا الجانبين (الإدارة الذاتية-المجلس الوطني) للوصول الى صيغة تفاهم مشتركة.
المصدر نوه الا انه وبعد سلسلة من الاجتماعات لم يبين المجلس الوطني موقفه من تطبيق بنود المبادرة الفرنسية بشكل يوحي الى غموض في قرار المجلس، ولا يزال المجلس الوطني يرفع من وتيرة هجماته الإعلامية ضد الإدارة الذاتية بشكل يؤكد عدم رغبته في أحداث أي تقدم في المبادرة الفرنسية.
وتطرق المصدر الا المداخلة التي قام بها القيادي في المجلس الوطني الكردي نوري بريمو حول ملف عفرين والاعتراف باحتلال تركيا وشرعنه وجودها، بريمو صرح بأن وجود الاحتلال التركي وفصائله أمر واقعي ولا بد لسكان عفرين التأقلم مع هذا الواقع، المصدر استشهدا بكون هذا التصريح يدخل في خانة تعميق الشرخ المتواجد بين الأطراف الكردية بسبب معارضتها لمصالح الشعب الكردي.
يشار الى أن المطالب التي حملها المجلس الوطني للوفد الفرنسي مطالب سطحية جداً لا توازي الطموحات الفرنسية في خلق أجواء مناسبة لأحداث تقارب كردي – كردي مما يؤكد عدم جدية المجلس الوطني بالتقارب من الإدارة الذاتية، الامر الذي يثبت عدم امتلاك المجلس الوطني القرار في إدارة شؤنه الداخلية وتنفيذه لأجندات تتعارض مع مصلحة الشعب الكردي.
(Dar news)