تتواصل عمليات الفبركة الإعلامية من قبل جماعات موالية لتركيا عبر بث أشرطة مصورة تظهر عناصر على أنهم من قوات سوريا الديمقراطية يعذبون وينكلون بمواطنين، وذلك بغية خلق فتنة عربية – كردية في منطقة شرق الفرات وشمال شرق حلب، وكانت آخر عمليات الفبركة هذه، شريط مصور يظهر عنصر يرتدي زي قسد ويتكلم باللغة الكردية يقوم بتعذيب عائلة عربية وضربهم وشتمهم والقيام بأفعال مخلة بالأداب، بينما يظهر بالشريط سيارة تابعة للأسايش وراية قسد بجانبها، الأمر الذي لاقى ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن دلائل كثر تثبت فبركة الشريط هذا وعدم صحته كلياً، فالشريط يظهر المتحدث ويقول أن هؤلاء هاربين من التجنييد الإجباري، إلا أنه لا يوجد تجنيد إجباري للنساء ضمن قسد، كما أن مسؤولية ملاحقة الفارين من التجنيد هي على عاتق الشرطة العسكرية ولباسهم مغاير للباس قسد المتعارف عليه.
وكما أن السيارة التي تظهر تابعة للأسايش وهم أيضاً لباسهم يختلف عن لباس قسد، كذلك العنصر الذي يقوم بالضرب يرتدي لثام وهو أمر ممنوع في قسد.
وأن الشريط جرى تداوله على أنه في منبج حيث سيطرة مجلس منبج العسكري وهناك لا تواجد لرايات قسد وسيارتها.
ونحن في المرصد السوري نرفض جميع أشكال التعذيب والتنكيل بحق المواطن السوري من أي طرف كان إلا أن مثل هذه الأشرطة المفبركة بطرق بدائية والتي تظهر تباعاً في وقت تستعد تركيا فيه لشن حملة عسكرية شرق الفرات هدفها خلق شرخ وفتنة عربية كردية وهي لاقت غضب بعض المواطنين.