اتحاد “ايزيدي” سوريا يشارك في الدورة الثانية عشر للمنتدى الدائم المعني بقضايا الأقليات في مقر الأمم المتحدة في جنيف

شارك اتحاد ايزيدي سوريا في الدورة الثانية عشر للمنتدى الدائم المعني بقضايا الأقليات الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف بتاريخ٢٨-١١-٢٠١٩ حيث ألقى السيد “فواز ايو” كلمة باسم اتحاد ايزيدي سوريا و هذه نص كلمته:

أخواتنا و إخوتنا في الانسانية ..

تحية طيبة لكم جميعاً .

نحن أبناء الأقلية الايزيدية في سوريا نشكل ما يُقدر أثنين بالمئة من مجموع السكان إذ نعتقد أن عددنا يتراوح يقارب المائتي الف نسمة. ان ديانتنا مسالمة وغير تبشيرية، وكل ابناءها في العالم لا يزيدون عن المليون شخص. نحن نحب كل البشر بغض النظر عن الدين والعرق ونعتبرهم اخوتنا. يقول النص الديني الايزيدي (اللهم أحفظ كل الممل في الارض واحفظنا معهم).

نحن نعيش في بلدنا سوريا لكن دون اَي حقوق دستورية تعترف بهويتنا الدينية والقومية. الدولة لا تعترف بهويتنا الدينية. أعيادنا وطقوسنا غير معترف بها. لا يوجد ترخيص لبناء المعابد وبذلك يصعب على الأجيال الجديدة تعلم تعاليم ديننا والتعرف على تراثه الحضاري وكذلك لغتهم. في الأحوال المدنية لا تتم مراعاة خصوصياتنا الدينية ،بل تدرجنا الدولة تحت بند الدين الرسمي للدولة وهو الاسلام، وترفض كتابة الانتماء الديني الايزيدي في خانة الدين. بعد عام ٢٠١١ تضررنا كأيزيديين كثيرا بسبب الحرب الدائرة في سوريا. القوى الاسلامية المتطرفة كداعش وجبهة النصرة هاجمت قرانا ونكلت بأهلنا بدعم مباشر من الدولة التركية من خلال احتلالها لمناطق تواجدنا في شمال شرق سوريا . الاحتلال العسكري التركي لعفرين هجرنا، ودنست المعارضة المسلحة الموالية لتركيا مزاراتنا واضرحتنا. تم تهجير الاف الايزيديين من عفرين ومن بقي فرض عليه الاسلام في إطار إبادة جماعية منظمة . الان تهاجم تركيا والقوى الاسلامية المتطرفة الموالية لها مناطق شمال سوريا التي كانت مستقرة وفيها إدارة ذاتية كنّا ممثلين فيها بشكل جيد ،لتحتل قرانا وتهجر اهلنا. اننا ندعو المجتمع الدولي للضغط على تركيا لسحب المجموعات التابعة لها من قرانا في عفرين والجزيرة، والكف عن تدمير مزاراتنا التاريخية ونطالب الحكومة السورية بالاعتراف بِنَا كمكون سوري وتضمين هويتنا في اَي دستور توافقي قادم . ونذكر هنا بالمادة الاولى لإعلان حقوق الأقليات الذي تبنته الامم المتحدة عام ١٩٩٢ (على الدول أن تقوم، كل في إقليمها، بحماية وجود الأقليات وهويتها القومية أو الإثنية، وهويتها الثقافية والدينية واللغوية، وبتهيئة الظروف الكفيلة بتعزيز هذه الهوية) ،خاصة وأن الأمم المتحدة ترعى حالياً مفاوضات بين الحكومة السورية و المعارضة السورية هنا في جنيف . في ظل حملات الإبادة المنظمة ضدنا كأيزيديين يصعب الحديث عن التعليم أو أي شي آخر يخص الانسان .

وشكرا لكم