نشرت “صحيفة يديعوت” أحرونوت العبرية، بان وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت، أعد خطة لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا.
وحسب ما نشر يوسي يهوشاع مراسل الصحيفة العبري، “فإن وزير الحرب الجديد نفتالي بينيت يقوم بصياغة سياسة جديدة فيما يتعلق بنشاط الجيش الإسرائيلي ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا، والتي يختلف هدفها عما نعرفه”.
وأضاف “يهوشاع”: “حتى الآن، يتضمن النشاط الإسرائيلي تحركات للحد من تكثيف ومنع نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان. الآن في محادثات مغلقة في منتدى الأركان العامة، يتحدث بينيت عن نوبات مستمرة وثابتة من الهجمات ضد القوات الإيرانية حتى يتم طردها من سوريا، حيث يتم استغلال الوقت الذي تعيش فيه إيران أزمة داخلية عميقة في الداخل والعراق، ويواجه حزب الله في لبنان تحديًا مشابهًا واحتمال التدخل منخفضًا”.
وأضاف: “أخبر بينيت أعضاء هيئة الأركان العامة أن إيران ليس لديها ما تبحث عنه في سوريا، فهو يشير إلى أنه قبل 25 عامًا، سمحوا لحزب الله بإطلاق صواريخ بالقرب من الحدود ولديه الآن 140،000 صاروخ، شعار وزير الدفاع هو: مزيد من الهجمات العسكرية، مع العقوبات الاقتصادية المتزايدة والضغط السياسي على إيران: التوقيت الصحيح هو الآن، حيث هناك نافذة استراتيجية وفرصة لسياسة عدوانية، وفي رأيه، كلما زاد عدد الضحايا الإيرانيين في سوريا، زاد الضغط في طهران لسحب القوات بعيدا. لديك شيء تبحث عنه هنا. “ليس لدى القوات العسكرية الإيرانية أي سبب للبقاء في سوريا وقرب الحدود مع اسرائيل، واسرائيل لن تسمح لهذا أن يحدث”.
وتابع: “يعتقد بينيت أن هناك فرصة استراتيجية لوقف التواجد الإيراني سوريا، ويعتقد أن المخاطر منخفضة نسبيًا. يجادل بأنه إذا لم نتصرف، في المدى القريب والمتوسط ستكون المخاطرة كبيرة وقد تشل خياراتنا العسكرية. لذا، بدلاً من انتظار الإيرانيين الاقتراب من الحدود والانخراط في عمليات الاحتواء طوال الوقت، يجب اتخاذ خطوات هجومية لإبعادهم الآن (وطردهم). يعتقد وزير الدفاع الجديد أن أياً لن يقوم بالعمل من أجلنا، وأنه في الوضع الحالي، من المستحيل البناء على التحركات من جانب الولايات المتحدة وروسيا”.
وأوضحت “يديعوت”: “تنطوي هذه السياسة على خطر المواجهة الشديدة مع إيران، والتي قد تشمل أيضًا إطلاق صواريخ أكثر ضخامة وربما صواريخ كروز”.
ولفتت إلى أن “بينيت يعتقد أن احتمالية حدوث هذا منخفضة وليست هناك حاجة لتخويف الجمهور من بلد يبعد أكثر من 1300 كم ، وقال إنه من المحتمل أن يحدث الصراع في سوريا وسيحدث في ظروف أفضل بكثير للجيش الإسرائيلي”.
وتابعت: “من أجل تحقيق مفهوم بينيت، يحتاج أولاً إلى دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء الكبينيت. لكن اولاً إلى متى سيبقى بينيت في السلطة، على اعتبار أن الانتخابات الثالثة تزيد من احتمال بقائه فترة طويلة مدتها ستة أشهر. ثانياً، تطرأ أيضاً مسألة شرعية أنشطة الحرب خلال حكومة انتقالية، وثالثا، موقف الجيش ورئيس الأركان غير معروف في هذا الوقت، لكن من الواضح أنه إذا ساند نتنياهو هذه الخطوة العسكرية، فسيتعين عليه محاذاة هذه الخطوة الهجومية وتنفيذها”.