في إطار تقسيم سوريا وفصل المناطق التي تحتلها تركيا عن باقي المناطق السورية، يسعى الاحتلال التركي بشتى الأساليب ضم المناطق التي يحتلها إليه وتكرار سناريو لواء اسكندرون وإحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة وبما يُعرف بالميثاق المللي.
وبالآونة الاخيرة، وبقرارٍ من وزارة التربية والتعليم التركية، تم افتتاح جامعات ومعاهد في المناطق التي تحتلها، وبمناهج دراسية تركية في عفرين واعزاز والباب، في إطار التتريك وتقسيم سوريا.
وبإشراف وزارة التعليم وجامعة غازي عنتاب تم افتتاح جامعات في المناطق التي تحتلها وهي كلية الشريعة في إعزاز وكلية الاقتصاد في مدينة الباب وكلية التربية في عفرين.
وسعى الاحتلال التركي إلى إجبار الأهالي على التعلم باللغة التركية ورفع العلم التركي في المدارس والمؤسسات في المناطق التي يحتلها وكأنها مناطق تركية، بالإضافة لفرض اللباس المدرسي التركي على الطلبة.
وعمد الاحتلال التركي ومرتزقته إلى تحويل المدارس لمقرات عسكرية وأماكن تعذيب المدنيين، بحجة انتمائهم لوحدات حماية الشعب والمرأة، بهدف فرض الأتاوات عليهم.
ولا يقتصر هذا على الناحية التعليمية فقط بل تسود فوضى عارمة في المناطق التي يحتلها إلى جانب الاقتتال بين الفصائل المرتزقة بشكل شبه يومي لتقاسم ونهب ممتلكات المدنيين.
ومع بداية هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته في الـ 20 من كانون الثاني/يناير عام 2018 على مقاطعة عفرين أقدم الاحتلال التركي على تغيير أسماء القرى والبلدات السورية إلى اللغة التركية في إطار تغيير ديمغرافية المنطقة، وإجبار المدنيين على حمل البطاقة الشخصية التركية.