بعد حادثة مقتل قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” على الأراضي العراقية، تعالت الكثير من الأصوات منددتاً بالغارة الأمريكية و بدأ البرلمان العراقي بالتحرك سريعاً للرد على الولايات المتحدة الأمريكية وكأن دولة العراق باتت ولاية إيرانية وذلك من خلال الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس النواب لمناقشة والتصويت على قرار إلغاء طلب المساعدة المقدمة المقدم إلى قوات التحالف الدولي وإلزام الحكومة على إنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية ومنع استخدام الأجواء العراقية.
هذا وإن دل على شيء فيدل على هيمنة إيران على العراق ونكران الحكومة العراقية لجهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وعقد يوم أمس الأحد 5/1/2020 جلسته تأجلت إلى يوم السبت القادم.
وهنا نتساءل في صالح من يصب هذا القرار ؟ لا شك أن الأراضي العراقية و سمائها مستباحة منذ التسعينات و بشكل خاص من قبل الدولة الجارة تركيا، فلماذا لم تتحرك الحكومات العراقية المتعاقبة.
حكماً السياسات مصالح متقاطعة ولا أحد يستطيع إنكار رفض الحكومات العراقية الإعتراف بحقوق الشعب الكردي وحق تقرير المصير ، وعليه لم تكن تمانع أن تتعرض أراضي إقليم كردستان العراق للقصف من قبل تركيا. لكن ومع هذا القرار الجديد (في حال تمت المصادقة علية) فمن المستفيد؟
من المؤكد ان الأطراف المرتبطة بالجهورية الإيرانية هي المستفيدة وباقي الأطراف هي الخاسرة.
اذاً هل نستطيع القول إن إيران لا تزال تمسك بزمام الأمور في المنطقة وتهيمن عليها على الصعيد السياسي، وأن هذه محاولة إيرانية لتقليص وتحجيم الهيمنة الأمريكية في المنطقة ؟ وبهذا يظهر وجه إيران الحقيقي!
صراع مرير بين الغرب والشرق تقوده إيران باسم الدولة القومية والدين والجانب الأخر أمريكا باسم الديمقراطية والإطاحة بالأنظمة الاستبدادية (والجميع يدك الفارق الكبير ما بين النظامين) والهدف المشترك هو الهيمنة على موارد الشعوب المستضعفة.
وهنا يبرز السؤال الأهم والذي يجب أن نطرحه… الى جانب من تقف شعوب المنطقة التي ومنذ سنوات تثور بين الفينه والأخرى ضد الأنظمة المارقة الحاكمة لهم؟