زينب قنبر .. النصر قادم يا عفرين

 

أنظر للأفق فأراه جميلاً، وخلف المسافات تكمن روحاً جميلة تعشق الوطن،  عيوني ترقب خطوات القوية وهي تحط على الأرض فتهتز.

أناملك الساحرة تعزف موسيقى الحرية، والحياة، وضفائرك تحبك آلاف الحكايات والبطولات، جبينكِ الشامخ ساحة العز، تفاصيلك الجميلة تنبع من جمال أفكاركِ ، وتنير عتمة الطريق، أنتِ القنديل في الليل الحالك، أنتِ مفتاح الأمان للمستقبل الواعد.

تتبعثر الحروف مخافة أن لا تستطيع التعبير عن سمو روحكِ، وأنتِ تحملين فوق جبينك النصر قادم يا عفرين.
بإخلاصك وتضحيتك ينبثق النور من الظلمة، وبإصرارك الدؤوب سندخل عفرين بروحٍ هانئة مطمئنة، عطركِ رائحةُ زيتونةٍ تفوح في الأرجاءِ وأنا انتظر ان أشمها عن قريب،
سأبتسم مجدداً للحياة، تلك الابتسامة التي سرقها اللصوص، وستفتحُ أبوابُ السعادةِ لندخلها بعزٍ وكرامة، فأنتِ الأمل والكرامة.

فأنهضُ من ثُباتي لأعانقَ الحياة التي بدت جميلة، كأن جداراً قوياً يسندني الآن.

ويأتي الربيعُ بكلِ ألوانهِ الزاهية ليمسح سواد الأيام التي عشناها.

فكيف لا ننحني أمام هاماتكم، فأنتم الأمل، وانتم البسمة، وبكم تستقيم ظهورنا ، وتعود الحياة إلى أدراجها مجدداً،
فأنتم أمل اللقاء.

وعندما نلتقي ستزغرد النسوة، و يحبوا الرضيع فرحاً وتستقيم العجوز، ونتعانق في ساحة النصر والحرية، ويعلو نشيد الوطن، نعم تحقيق الحلم ممتع، فحتى  الزيتون سيتمايل ليعبر عن فرحه بقدوم أهله.

فالآن اشعرُ بالأمان، وبأن القادم رائع، وفي أعماقنا هدفٌ نصبو إليه، وأشعر بالقوة وأزداد إيماناً.

 

زينب قنبر