الخارجية الأميركية: الولايات المتحدة قلقة إزاء جهود أنقرة لتشغيل منظومة صواريخ أس-400

 

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بأن أنقرة تمضي قدماً في جهودها لتشغيل منظومة صواريخ أس-400 الروسية.

 وأضافت أورتاغوس في بيان عبر البريد الإلكتروني “نواصل التأكيد على أعلى المستويات بأن صفقة إس-400 هي موضوع المداولات الراهنة بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، ولا تزال تمثل عقبة كبيرة في العلاقات الثنائية وفي حلف شمال الأطلسي, نحن على ثقة بأن الرئيس أردوغان وكبار مسؤوليه يتفهمون موقفنا”.

لكن مسؤولاً تركيا رفيع المستوى, قال الاثنين، إن خطط تركيا لتشغيل أنظمتها الجديدة للدفاع الصاروخي الروسية الصنع، تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا.

وبدا أن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، العضوين في حلف شمال الأطلسي، سيصل إلى حد الأزمة، بسبب أنظمة الدفاع الجوي أس -400 في نيسان، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته اعتزام تفعيل هذه الأنظمة.

لكن تفشي فيروس كورونا جعل تركيز الجهود التركية ينصب على مكافحة الوباء وتحصين الاقتصاد، الذي خرج لتوه من ركود العام الماضي. وعلى مدى الأسابيع الماضية، لم يُثر أردوغان وحكومته مسألة أس-400 في العلن.

وقال المسؤول التركي لـ”رويترز” إن بلاده لا تعتزم التراجع عن قرارها بهذا الصدد والذي كان سبباً في تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، “لا عودة عن قرار تشغيل إس-400 (لكن) بسبب كوفيد-19… سيتم تأجيل خطة التجهيز التي كانت مقررة في نيسان”.

وبدوره قال المستشار الكبير بوزارة الخارجية الأميركية ريتشارد أوتزن ، في ندوة عبر الإنترنت قبل أيام، إن نشر أنظمة أس-400 في نفس المجال الجوي للطائرات الأميركية سيكون “مشكلة كبيرة” قد تثير أزمة جديدة بين البلدين.

وأضاف أوتزن إن القضية “ليست محل حديث الآن بسبب وباء فيروس كورونا، لكن التفكير في واشنطن قبل أن يهيمن المرض على النقاش هو أن الأتراك سيُشغلون هذه المنظومة (أس-400) على الأرجح في نيسان وأن الكونغرس سيتحرك لفرض عقوبات… لا أعتقد أن أياً من ذلك قد تلاشى”.