أخبار عاجلة

أكثر من 22 سجناً ومركز اعتقال للاحتلال التركي في سري كانية و كري سبي

 

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بناء العشرات من السجون الرسمية والسرية من قبل الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا بإشراف مباشر منها.
نقلت الأناضول عن بيان صادر عن ولاية شانلي أورفة التي باتت مناطق “نبع السلام” السورية تتبع لها إدارياً، الاثنين، أن “مركز الدعم والتنسيق السوري” المتشكل تحت مظلة الولاية، يبذل جهودا حثيثة لرفع مستوى رفاهية سكان تل أبيض.

بالمقابل ومنذ نوفمبر الماضي، وخلال فترة قصيرة، بات يوجد في مناطق “نبع السلام” 22 سجناً ومركز اعتقال للفصائل الموالية لتركيا، في منطقتي رأس العين في ريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي. وتستوعب تلك السجون أكثر من 3 آلاف سجين، حيث يتم إيداع المساجين بجرائم القتل والسرقة وغيرها من الجرائم المشينة في تلك السجون، بينما يتم نقل المتهمين بالارتباط مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى تركيا مباشرة ليخضعوا إلى تحقيقات أعلى ومحاكمات عسكرية، وذلك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يحظى بمصداقية حقوقية ودولية واسعة.
كما تُعد مناطق عفرين وجنديرس والباب والراعي وإعزاز مركزا رئيسيا لسجون الفصائل الموالية لتركيا في شمال حلب والتي تتبع للقضاء والشرطة، حيث يكون التعذيب محدودا في هذا النوع من السجون، بينما تنفرد الفصائل بمراكز اعتقال سرّية مؤقتة تمارس جميع انتهاكاتها من طلب فدية واعتقال تعسفي ومآرب شخصية مع مواطنين وخاصة الكرد منهم ويتم تعذيب المحتجزين فيها بشكل وحشي.

على صعيد متصل، تنتشر في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام 4 سجون رسمية في كل من إدلب وحارم وسلقين وباب الهوى، ويبلغ عدد السجناء نحو 1500 سجين، إضافة إلى وجود نحو 20 معتقلا غير رسمي في مناطق مختلفة من محافظات حلب وإدلب واللاذقية، وأهم هذه السجون غير الرسمية المعروف بالعقاب الذي كان مركزه بالقرب من كنصفرة قبل أن تنقل تحرير الشام مساجينه إلى مكان آخر.
كما يوجد عدة معتقلات في ريف حلب الغربي وأرياف أريحا وحارم ودركوش بالقرب من الحدود، ومدينة جسر الشغور ومنطقة كفريدين بالقرب من الغسانية.
ويبدو أنّ أنقرة عمّمت تجربتها المُتفرّدة في التعذيب على الفصائل السورية المسلحة التابعة لها باعتباره سياسة ممنهجة في السجون التركية، ويُطبّق على المُعارضين بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم. حيث تُرتكب اليوم جرائم تعذيب مروِّعة ضدّ المعتقلين في سجون ما يُسمّى المُعارضة السورية بإشراف تركي مباشر.