بيان منظمة حقوق الإنسان في عفرين حول المحتجزين في السجون التركية

أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين بيان رسمي طلبت فيها بالتحرك الفوري والعاجل للإفراج عن المعتقلين والمختطفين .

وجاء في نص البيان :

“نداء عاجل لوقف المحاكمات التعسفية بحق المحتجزين والمختطفين في السجون التركية وسجون الفصائل السورية المسلحة

تطالب منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا بالتحرك الفوري والعاجل للإفراج عن المحتجزين والمختطفين في السجون التركية وسجون الفصائل المسلحة التابعة لها وسط مخاوف على حياتهم وخصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا القاتل

وتُعرب منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا عن خوفها الشديد حول مصير المئات من المختطفين السوريين الذين تم تحويل قسم منهم إلى المحاكم التركية منذ بداية احتلال منطقة عفرين بتاريخ 18/3/2018 بعد أن أمضوا فترات احتجاز مختلفة على الأراضي السورية داخل مراكز غير رسمية تُشرف عليها فصائل من الجيش الوطني السوري المعارض التابع للائتلاف السوري والقسم الآخر ما يزال في سجون الفصائل السورية المسلحة

ومن خلال عمليات الرصد والتوثيق وجمع المعلومات والتحقق منها تبين بأن الاعتقالات حصلت في الفترة ما بين 18/3/2018 ولغاية 20/4/2020 وتركزت في عموم منطقة عفرين وريفها في الفترة التي تلت عملية غصن الزيتون والتي أسفرت عن احتلال القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها للمنطقة

علماً بأنها طالت مواطنين سوريين من مكونات أثنية مختلفة منهم (كرد وعرب) وقد تم التحقق من تعرض الكثير منهم الى سوء معاملة وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والإكراه في سوريا قبل نقلهم إلى الأراضي التركية

وقد تزايدت الانتهاكات والاعتقالات التعسفية في الآونة الأخيرة وخصوصاً في فترة تفشي جائحة كورونا العالمية ورغم دعوات وتحذيرات منظمة الصحة العالمية لخطورة هذا الفيروس القاتل وسرعة انتشاره وكيفية اتخاذ التدابير الوقائية من هذا المرض في كل دول العالم إضافة إلى تركيز الأمم المتحدة ودعواتها إلى كل أطراف النزاع في العالم وخصوصاً سوريا في ظل النظام الصحي الضعيف والهش الناجم عن الصراع الدامي والمستمر لأكثر من تسع سنوات إلا أن الدولة التركية لم تستجب لتلك الدعوات بل زادت من وتيرة انتهاكاتها سواء في منطقة عفرين أو منطقة تل رفعت التي تضم خمسة مخيمات لنازحي ومهجري عفرين حيث يتم استهداف منطقة تل رفعت وشيراوا خلال فترة حظر التجوال أكثر من 34 مرة بالقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى اعتقال واختطاف (96) شخص بينهم أربعة نساء وقتل مسنين من قبل عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية للدولة التركية

والاتهامات الموجهة لهؤلاء المعتقلين:

1- الإخلال بوحدة الدولة التركية

2- الانتماء لمنظمة إرهابية (القصد الإدارة الذاتية)

3- إرهاب مدينة

4- القتل العمد

إن نقل مواطنين سوريين إلى داخل الأراضي التركية للمثول أمام محاكمها من دون أن يرتكبوا أي جرم على أراضيها أو بحق مواطنيها أو الأضرار بممتلكاتهم وتطبيق قوانين الدولة التركية بحقهم يعتبر مخالفة للقوانين والأعراف الدولية

وعلى فرض أنهم قاموا بارتكاب مخالفات أو جرائم ما فإن المحاكم الوطنية السورية هي صاحبة الاختصاص وليست التركية وحيث أن الدولة التركية تعتبر دولة احتلال رغم عدم إعلانها لحالة الاحتلال بعد فينبغي عليها التصرف وفقاً للالتزامات الواردة عليها في اتفاقيات جنيف الأربعة لعام (1949) وبروتكوليها الملحقين لعام (1977) والتي حظرت على دولة الاحتلال النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو أراضي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أيا كانت دواعيه (المادة /49/ من الاتفاقية الرابعة) وعليه فإن منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا تطالب بما يلي:

1- الضغط على الحكومة التركية لوقف المحاكمات التعسفية بحق المحتجزين الذين تم نقلهم من سوريا إلى تركيا

2- السماح للجان والمنظمات الدولية المحايدة والمستقلة بالوصول الى المحتجزين في السجون التركية وفي سجون الفصائل السورية المسلحة التابعة للدولة التركية والوقوف على حيثيات الاحتجاز

3- السماح لأهالي وذوي المحتجزين بالتواصل معهم

4- إطلاق سراح كافة المحتجزين السوريين وإعادتهم إلى ذويهم

منظمة حقوق الإنسان

عفرين-سوريا