هل يا ترى مجلس الوطني الكردي أصبح حصان طروادة؟؟؟

هل يا ترى مجلس الوطني الكردي أصبح حصان طروادة؟؟؟
على خلفية التنافس الأمريكي الروسي على منطقة شرقي الفرات، ونجاح قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق تقارب كردي كردي بعد المبادرة التي أطلقتها قائد قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق وحدة الصف الكردي، تحاول الطرفان الدوليان أمريكا ـ وروسيا كسب ود القوى المحلية من الأحزاب والعشائر والمكونات.
وضمن هذا الإطار نجحت القوى الكردية والمتمثلة في أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي من قطع أشواط على درب تحقيق هذه الوحدة، وبالتوازي مع ذلك تجد روسيا بعد محاولاتها الحثيثة منذ تواجدها في شمال وشرق سوريا في استمالة العشائر والمكونات ولكنها فشلت ووجدت في كسب الأطراف الكردية المتحاورة إلى جانبها وسبيلاً مجدياً للضغط على الولايات المتحدة الامريكية.
وعلى هذا الأساس وجهت الخارجية الروسية دعوة إلى مجلس الوطني الكردي لتعزيز الثقة وتبادل الرؤى حول الوضع الكردي في سوريا، فبدلاً من أن يظهر مجلس الوطني الكردي ويثبت وطينته الكردية وكطرف كردي له مسار سياسي بعيد عن التحيز، قام المجلس بزيارة إلى استطنبول ومن ثم إلى موسكو.
في خطوة تعتبر إثباتاً لتبعيته لدولة تعادي الكرد حتى ولو كانوا في أفريقيا، المثل الكردي المعروف الذي يعبر عن مدى عداء تركيا للشعب الكردي، من الواضح أن هذا المجلس يريد التحرك وفقاً لمشيئة الاتراك في كل شيئ، في سبيل إضعاف إخوانهم الكرد في شمال سوريا، وفق أي منطق وجدلية سياسية تتصرف هذا المجلس، هل يريد هذا المجلس أن يقع ثانيةً في نفس الجورة التي وقعت فيها عندما دخل مسؤولو المجلس إلى مدينة عفرين المحتلة، وصرخات النساء والرجال من الانتهاكات تمارس بحقهم، تمر على مسمعهم وهم يمدحون الاحتلال التركي لعفرين، أية وطنية هذه، وأية كرداورية هذه ؟؟؟
وفي هذا الصدد ألم يكن بإمكانهم الذهاب مباشرة من أربيل إلى موسكو كوفد رسمي لهم حضورهم، وهل الطريق إلى موسكو يمر من استطنبول؟؟؟
استطنبول الذي لا يستطيع فيه أحد أن يفتح فمه بكلمة واحدة عن الحقوق والحريات العامة، تغريدة واحدة على توتير يسجن صاحبها عشرات السنوات.
وخير دليل على ذلك هيوا جمال الإعلامي في قناة روداو بمجرد أن عبر عن رأيه حول الاستفتاء وحق الكرد في تقرير مصيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح ممنوعاً عليه دخول تركيا، بعد دخوله تركيا وكان متوجهاً إلى أوربا، علماً أن روداو لا تعادي السياسة التركية.
بينما هؤلاء يحاورون طرفاً كردياً تعتبره تركيا إرهابيين، ويتم استقبالهم على البساط الحمراء، على ماذا يدل هذا التعامل؟؟؟، على شعبنا الكردي في سوريا والمؤمن بقضيته الحقة وخاصة أنصار المجلس الوطني الكردي أن يضعوا يدهم على ضميرهم ويحاسبوا المجلس على هذه التصرفات، وعليهم أن يقيموا ما يحصل في سري كانييه وعفرين.