تنفيذاً لمخططاتٍ تركية .. تحشيد عسكري على الحدود مع روج آفا

في زمن الصراعات والحروب والانقسامات وفي لعبة الأمم الكبرى تسعى القوى الطامحة في الوصول إلى حقوقها المسلوبة، تتكاتف وتتوحد وتتعاون هذه القوة أو القوى من أجل مبتغاها، وتقعل المستحيل من أجل ذلك، ولكن في الواقع الكردي غير ذلك كلياً، منذ أن تبلورت حراكية الإدارة الذاتية وصوابية اتجاهاتها السياسية على الساحة السورية بشكل عام وروج آفا وشمال شرق سوريا بشكل خاص، من حيث توطيد دعائم الاستقرار السياسي الداخلي من خلال الجهود المكثفة لإنجاح وحدة الصف الكردي، وخارجياً التعامل وفتح العلاقات مع الدول والقوى تعزز من قوة الاتجاه السياسي للإدارة الذاتية ولو بشكل غير المطلوب.

 

ويبدو أن هذا الواقع السياسي لا تناسب حزب الديمقراطي الكردستاني الصديق المخلص لتركيا، وإلا لماذا يقوم الديمقراطي الكردستاني بتحشيد العسكري على الحدود مع روج آفا، هل هناك خطر قادم على باشور كردستان من إخوانهم في روج آفا المنهمكون في مواجهة الاحتلال التركي، وهل الإدارة الذاتية معادية لباشور حتى تقوم حكومة ديمقراطي الكردستاني بهذه التحشيد العسكري، فبدلاً من أن تقدم الدعم والمساندة المادية والمعنوية تقوم بسياسات لا تخدم الشعب الكردي والقضية الكردية أبداً.

 

ومن الواضح أن حكومة الديمقراطي الكردستاني تنجر وراء ألاعيب والمخططات الدولة التركية بشكل لا تقبل شك وأمام أنظار جميع، ويجب التساؤل كيف ينجر ولماذا يؤيد هكذا مخططات.

 

منذ فترة تروج تركيا لاحتلال شنكال بحجة وجود إرهابيي حزب العمال الكردستاني علماً أن العمال الكردستاني حررت هذه المنطقة وخرجت منها، وقام أبناء منطقة شنكال بتنظيم أنفسهم وتأسيس مجلس تدير شؤونها، ووحدات عسكرية تحمي هذه المنطقة، فتركيا تعمل عن طريق دعم الديمقراطي الكردستاني بهكذا تصرفات، لاحتلال شنكال وتكرار المجازر بحق الإيزديين، لذلك فتركيا تعرف جيداً بأنه عندما قام داعش باحتلال شنكال قدمت روج آفا الدعم للكرد الإيزديين لحماية أنفسهم، فالكرد في روج آفا سيقدمون الدعم ثانية لإخوانهم الإيزديين، وبخطوة التي قام بها ديمقراطي الكردستاني تقوم بدعم مخططات الدولة التركية لاحتلال شنكال وحتى باشور. ومن أجل هذا المخطط هناك تحشيد على الحدود بين باشور وروج آفا.