مسؤولين أتراك للمجلس الوطني الكردي: يجب استكمال ملف إرسال بيشمركه روج إلى شمال وشرق سوريا

 

طالب وفد المجلس الوطني الكوردي من المسؤولين في وزارة الخارجية التركية بتقديم الدعم الكافي لتفعيل دور المجلس الوطني الكوردي ضمن الائتلاف الوطني السوري، من أجل إعادة النازحين وتنظيم الكورد في المناطق (عفرين، رأس العين، تل أبيض).

واجتمع وفد المجلس الوطني الكوردي مع أعضاء جبهة السلام والحرية 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في العاصمة التركية أنقرة، مع “بارش أولوصوي مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية التركية، بورجو تونجر مسؤولة قسم المرأة في سوريا ولبنان في الوزارة، سينان إلهان مسؤول في الملف إدارة الكوردي بالوزارة) من جانب جبهة السلام والحرية ضم الوفد “محمد اسماعيل، سليمان أوسو، داوود داوود، واصف الزاب، غبرئيل كورية”.

وحسب معلومات تم الحصول عليها بشرط عدم الكشف عن مصدرها من أحد أعضاء وفد جبهة السلام والحرية الذي زار أنقرة واسطنبول، أن الجانب التركي شكر في بداية الاجتماع أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي السيد محمد اسماعيل والسيد سليمان أوسو، على تخفيف لهجة المجلس إزاء السياسة الخارجية التركية المتعلقة بالملف الكوردي في سوريا، بعد أن أدان المجلس في أوقات سابقة العمليات العسكرية التركية في مناطق “عفرين، رأس العين وتل أبيض” واعتبر تصرفات الفصائل السورية المسلحة بحق المدنيين الكورد بانتهاكات وجرائم حرب.

عبر المسؤولون الأتراك عن مخاوفهم من الحوار الكوردي – الكوردي الذي يجري برعاية أمريكية بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية برئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرين إلى أن هدف تركيا هو عزل الاتحاد الديمقراطي سياسياً في المحافل الاقليمية والدولية، وتقديم المجلس على أنهم الممثلون الشرعيون للكورد في سوريا؛ كما أكد المسؤولون على ان يلعب المجلس دوره في ازالة او تغيير ما فرضه حزب الاتحاد الديمقراطي على شعوب المنطقة واعادة الامور الى حالتها الطبيعية.

وحسب التسريبات أن المسؤولين الأتراك أشاروا إلى ضرورة استكمال ملف إرسال بيشمركه روج إلى كوردستان سوريا، بعد فشل مساعي المجلس السابقة في إدخالهم رغم تقديم الجانب التركي الدعم المادي واللوجستي لبيشمركه روج منذ بداية التأسيس.

وتوعد مسؤولو وزارة الخارجية التركية بتقديم الدعم مادياً ومهنياً لوسائل الإعلام التابعة للمجلس الكوردي بعد تعرض المجلس لهجمات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بشروطه المتعلقة بإلغاء التعليم بالمناهج الكوردية وإلغاء التجنيد الإجباري ونظام الرئاسة المشتركة، في المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية.

قدم المسؤولون الأتراك مبلغاً مادياً بقيمة 20 ألف دولار من أجل تغطية مصاريف نشاطات المجلس داخل كوردستان سوريا.

كما طالب الأتراك خلال الاجتماع من المجلس الكوردي البقاء ضمن صفوف الائتلاف الوطني السوري وتفعيل دورهم بشكل أكبر، خصوصاً في مناطق “عفرين، رأس العين وتل أبيض”.

وأشارت المعلومات المسربة من الاجتماع أن أعضاء الأمانة العامة في المجلس الكوردي أوضح للجانب التركي أن الحوار الكوردي – الكوردي من شأنه إضعاف دور حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكوردستاني “ب ك ك” في كوردستان سوريا، سينعكس بشكل إيجابي على تركيا.

وأطلع السيد محمد اسماعيل الجانب التركي على بعض بنود اجتماع أعضاء الأمانة العامة للمجلس مع السيد مسعود البارزاني، فيما يتعلق بملف دخول بيشمركه روج إلى كوردستان سوريا، مشيراً إلى أن السيد البارزاني قال أنه يجب أن يحظى الملف بدعم دولي وإقليمي و”أنتم مطلعون على هذا الملف سابقاً”.

وأوضح اسماعيل بحسب التسريبات للجانب التركي أن موقفهم في المجلس ثابت إزاء الائتلاف الوطني وسيبقون ضمن صفوفه، ولكنه بيّن أنهم يواجهون صعوبات في العمل مع الائتلاف مما يؤثر بشكل سلبي على عملهم في مناطق “عفرين ورأس العين وتل أبيض”، متمنياً من المسؤولين الأتراك تقديم الدعم في هذا الملف.

ولوح المجلس الكوردي خلال الاجتماع إلى الضغط الشعبي الكبير الذي يتعرض له في كوردستان سوريا بخصوص ملف إعادة النازحين الكورد إلى منازلهم في “عفرين ورأس العين وتل أبيض”، وأن حزب الاتحاد الديمقراطي يستغل هذا الضغط عبر وسائل اعلامه. لافتاً إلى اتفاقهم السابق مع الأتراك من أجل تقوية وسائلهم الإعلامية كون تركيا تمتلك الخبرة في هذا المجال.

وأكدت المعلومات أن الوفد الكوردي أعرب للجانب التركي على هامش انتهاء الاجتماع، بتقديم دعم مادي بشكل أكبر من أجل تقوية فعالياتهم ونشاطاتهم في كوردستان سوريا وأن 20 ألف دولار لا يكفي لتغطية مصاريف المجلس.

وكان أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي قد اجتمعوا في وقت سابق من الشهر الجاري مع السيد مسعود البارزاني، وتباحثوا معه جملة من الملفات المتعلقة بكوردستان سوريا وعلى رأسها الحوار الكوردي – الكوردي وزيارة وفد المجلس باسم جبهة السلام والحرية إلى أنقرة للقاء بمسؤولين الأتراك وملف إدخال قوات بيشمركه روج إلى كوردستان سوريا.

ونفى بيان رسمي للمجلس في وقت سابق المعلومات التي تحدثت عن تفاصيل الاجتماع الذي جمعهم مع السيد مسعود البارزاني، مشيراً إلى أن المعلومات نسبت إلى مصدر مجهول.