كان ولازال دور أفرع الاستخبارات السورية تلعب دوراً هاماً في التغلغل بعقول مناصريه و تدفعهم كالأغنام محاولاً منها عدم خسارة ما تبقى له من حاضنة شعبية و خاصة في منطقة شرق الفرات.
فكل مرة تدفع الاستخبارات السورية المليشيات المنضوية تحت سقف الجيش السوري لخلق بلبلة في المنطقة و تظهرهم إعلامياً على إنهم مدنيين وليسوا مسلحين مدربين تابعين لقوات عسكرية .
فاليوم خرج بعض الأشخاص مدّعيين على إنهم مدنيون قاطنون بحي الطي في مدينة قامشلو الواقعة تحت سيطرة مليشيات الدفاع الوطني وليست لقوات النظام أو قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية سلطة على الحي متظاهرين ومطالبين فك الحصار عن الحي وإن قوات الأساييش خاضعة الحي لحصار غذائي ولا يسمحون بدخول شي للحي المذكور كيف ذلك والحي يطل على مطار قامشلو !؟ فليس هناك احتمالية لحصار الحي أبدا.
فكل هذا يدخل حيز اللعب الإستخباراتي لتحريض الشعب و خلق بلبلة مستغلة التوتر الحاصل مابين قوات الأمن الداخلي و قوات النظام و لتنهيها بفتنة بين مكونات شعب المنطقة و ضرب محاولات قسد و مسد لخلق روح التعايش وأخوة الشعوب بعيداً عن ما يعيشه بقية الأراضي السورية .فكلما زادت الفتنة ستطول عمر الديكاتورية و ستطول الحل للازمة السورية.