وجّهت إدارة “بايدن” أولى رسائلها المباشرة إلى الشعب السوري بكافة أطيافه، كما بعثت برسالة حاسمة إلى “بشار الأسد” ونظامه.
جاء ذلك عبر بيان نشرته سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي “كيلي كرافت”، حيث دعت السوريين خلال البيان إلى مقاطعة أي انتخابات رئاسية يجريها نظام الأسد.
وقالت “كرافت” في بيانها إن بلادها ستدعم أي جهود للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق مسار صياغة دستور سوري جديد يضمن حقوق كافة السوريين.
ونوهت أن عدم قدرة المجتمع الدولي على إرساء السلام في سوريا وتلبية مطالب السوريين يعد أمراً مخزياً إلى درجة كبيرة، خاصةً أن الشعب السوري تعرض بصورة واضحة للحــصار والتجـويع من قبل نظام الأسد.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية أنها تدافع عن الشعب السوري لأنها تريد أن تكون صوتاً لمن لا صوت لهم، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع العمل بطريقة إيجابية من أجل التوصل إلى حل حقيقي في سوريا بما يضمن تحقيق تطلعات ومطالب الشعب السوري.
وحمّلت “كرافت” جزءاً كبيراً من المسؤولية بما يتعلق بتهجير ملايين السوريين خارج بلادهم إلى الطريقة التي تعامل فيها مجلس الأمن الدولي مع هذا الملف.
وأضافت: “نحن كسفراء نخدم بلدنا ونتحمل مسؤولية أن نكون موظفين عموميين غير أنـانيين، علينا أن نعمل على تحسين حياة الناس في كافة أنحاء العالم”.
وفي سياق متصل، ذكرت المسؤولة الأمريكية أن بلادها وبالتنسيق مع الأمم المتحدة تخطط لعقد الجولة الخامسة من محادثات لجنة إعادة صياغة الدستور السوري خلال الأسبوع القادم في العاصمة السويسرية “جنيف”.
وشددت على أن واشنطن لن تسمح لنظام الأسد بالمشاركة في الاجتماعات للمماطلة وإضاعة الوقت فقط، موضحة أن على وفد النظام السوري أن يشارك بشكل هادف في المحادثات من أجل إصدار دستور جديد يمثل الشعب السوري بأكمله.
واختتمت “كرافت” بيانها بالتأكيد على أن أي انتخابات سوف يجريها نظام الأسد وفقاً للدستور السوري الحالي لن تحظى بالشرعية من قبل الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي.
ولفتت أن بلادها لن تعترف بشرعية الانتخابات الرئاسية في سوريا، إلا في حال أجريت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وفسح المجال أمام اللاجئين السوريين في الخارج والنازحين في الداخل للمشاركة بالانتخابات وفقاً لدستور سوري جديد.