إلى الرأي العام
قبل عامين تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من القضاء على تنظيم داعش الارهابي جغرافياً، إلا انه لا يزال يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم. فلا تزال خلايا داعش تستهدف وبشكل يومي المدنيين وقادة المجتمع المدني في شمال شرق سوريا، ولا نزال في قوى الأمن الداخلي الى جانب رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية مستمرين في حربنا ضد هذا التنظيم الإرهابي مصممين على مواجهته بكل إصرار وحزم.
في خضم كل هذا الصراع يقع مخيم الهول الذي يشكل ومنذ فترة طويلة مشكلة حقيقية، وخطراً جدياً على المنطقة والعالم، حيث يضم اكثر من 60000 شخصاً من ضمنهم أعداد كبيرة من الأطفال، وهم من مناصري واعضاء تنظيم داعش وأفراد اسرهم، الذين خلقوا لأنفسهم إدارة خاصة في محاولة للحفاظ على تنظيم داعش وإحياءه عندما تسنح الفرصة. لقد خلقوا فرق الحسبة (شرطة داعش)، ومحاكم شرعية خاصة بهم، إضافة للعمل المستمر من قبلهم على تعليم مناهج داعش للأطفال ضمن المخيم، مما يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديدا للعالم أجمع، والذين يحتاجون للمساعدة لإنقاذهم من هذا المصير.
كما تستمر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتأمين كل متطلبات السكان القاطنين في المخيم في إطار الإمكانات المتوفرة، وبمساعدة المؤسسات الإغاثية الدولية. كما يتم ضمان أمن المخيم من قبل قوى الامن الداخلي بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، إلا ان مخيم الهول تحول الى بؤرة لتنظيم داعش، يرتكب فيه جميع أشكال الإرهاب، حيث يتعرض المدنيون للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصاً داخل المخيم.
اليوم تقوم قوات الأمن الداخلي، بمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإطلاق حملة الانسانة والامن ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه. مؤكدين على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين خلال الحملة، حيث تستهدف هذه الحملة خلايا داعش المنتشرة في المخيم، ونسعى من خلالها إلى إنقاذ المخيم وسكانه من بلاء داعش.
قوى أمن الداخلي
القيادة العامة