عامان على اغتيال ياسمينة السلام والمجرمون لا زالوا طلقاء

مر عامان على اغتيال الشهيدة السياسية هفرين خلف وعلى الرغم من ذلك لا يزال المجرمون الذين صنفتهم واشنطن على إنهم إرهابيون طلقاء دون أن يحاسبوا على جرائمهم.
ويصادف اليوم الـ12 من تشرين الأول الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف على يد مرتزقة “أحرار الشرقية” الذين استهدفوها على طريق الـ M4 وقاموا بإعدامها ميدانيا.
ووضعت الولايات المتحدة مرتزقة “أحرار الشرقية” واثنين من قادتها على قائمة العقوبات لمسؤوليتهم عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات خطف وتعذيب.
وقال بيان للخارجية الأمريكية إن مرتزقة “أحرار الشام” متورطين في قتل السياسية الكردية، هفرين خلف، في أكتوبر 2019، كما أن عناصرها مسؤولون عن نهب ممتلكات خاصة تابعة لمدنيين، ومنعوا نازحين سوريين من العودة إلى ديارهم.
وشملت العقوبات “مرتزقة أحرار الشرقية، والإرهابي “أحمد إحسان فیاض الهایس” الملقب بـ (أبو حاتم شقرا) وهو المسؤول عن استهداف السياسية والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف.
ويتمتع أبو شقرا بعلاقات قوية مع جهات تركية رسمية، ففي أبريل 2018، حضر أبو شقرا اجتماعاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومرتزقة “أحرار الشرقية” هم من أكثر المجموعات المدعومة من قبل تركيا ويعرفون بأنهم أكثر الفصائل إجراماً، والأكثر تنفيذاً لعمليات اختطاف المدنيين.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن هؤلاء المجرمين وداعميهم لا يزالون بعيدين عن يد العدالة والمحاسبة.
وولدت هفرين خلف عام 1983 في مدينة المالكية (ديرك) أقصى الشمال الشرقي لسوريا أكملت هفرين تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في المالكية، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لدراسة الهندسة الزراعية، حيث تخرجت في عام 2009، لتعود بعدها إلى المالكية، ومنذ استشهادها بات يطلق عليها ياسمينة السلام.