وفد من الخارجية الأمريكية يلتقي قيادة قسد والإدارة الذاتية

أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا أن وفدا من الخارجية الأمريكية زار يوم أمس، مناطق شمال وشرق سوريا والتقى بقيادة قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولين في الإدارة الذاتية، وأشارت إلى أن الاجتماعات ناقشت تثبيت الاستقرار في المنطقة والتهديدات التركية والأوضاع الاقتصادية في المنطقة.

وقالت الإدارة الذاتية على صفحتها في فيسبوك: “زار وفدٌ من الخارجية الأمريكية يوم أمس السبت 13 تشرين الثاني / نوفمبر مناطق شمال وشرق سوريا، والتقى الوفد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية والسيدة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية،والسيد عبد حامد المهباش والسيدة بيريفان خالد الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

الوفد ترأسه إيثان غولديريتش -نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وعدداً من الدبلوماسيين والقادة العسكريين، ممن قَدِموا من الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة استمرت ليوم واحد تضمَّنت البحث في عدد من الملفات الساخنة والمهمة.

واجتمع الجانبان، وتناولوا عدّة ملفات تخص العمل المشترك لمكافحة داعش الإرهابي والتهدئة وتثبيت الاستقرار في المنطقة، واتفاق خفض التصعيد واحترام وقف إطلاق النار الحالي، والانتهاكات التي تؤثر على الوضع الإنساني ودعم استقرار المناطق المحررة من تنظيم داعش ضمن بيئة آمنة، وإعادة دول العالم لمواطنيها من عناصر داعش المعتقلين أو من عوائلهم المتواجدين في شمال وشرق سوريا.

وكشفت بيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن مضمون الاجتماع الذي تمحور حول التهديدات التركيّة للمنطقة، وخصوصاً المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها الدولة التركية بحق المدنيين في القامشلي، والتي تؤثر سلباً على محاربة تنظيم داعش، ومناقشة الوسائل والأدوات اللازمة للاستمرار في عملية مكافحة الإرهاب ضمن مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي الجانب الاقتصادي أوضحت خالد أنَّ النقاش كان حول خفض منسوب مياه نهر الفرات من قبل الدولة التركيّة، وتأثيرها على الزراعة بشكل سلبي، حيثُ يُشكّل القمح وارد رئيسي لشعب شمال وشرق سوريا.

وأضافت تمَّ النقاش أيضاً حول فتح المعابر الحدودية مع مناطق شمال وشرق سوريا (تل كوجر ، اليعربية) وكذلك فتح أبواب الاستثمار في المنطقة لإنعاشها اقتصاديّاً، وطرح عدَّة مشاريع أُخرى تساعد بتحقيق الاكتفاء الذاتي واستقرار الأمن الغذائي في المنطقة.

وفي ختام حديثها أكدت بيريفان خالد أن الوفد الأمريكي أكد على استمرار الجانب الأمريكي بدعم ومساندة مناطق شمال وشرق سوريا، وأنّ العمل في الملف السوري هو من أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما يهم المرحلة الحالية هو استمرار اتفاقات خفض التصعيد،والاهتمام بالجانب الإنساني.