اجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, أمس الأحد, مع رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” سالم المسلط ورئيس “هيئة التفاوض السورية” أنس العبدة، وأعقبه اجتماع ثان عقده مع رئيس “جبهة السلام والحرية السورية” المعارضة أحمد العاصي الجربا, اللذين هم في زيارة مؤقتة للدوحة.
حيث نوه الوزير القطري من خلال الاجتماع, إلى أهمية وجود حل سياسي للأزمة السورية والتوصل لوقف إطلاق نار شامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار للشعب السوري, وفق بيان صادر عن الخارجية القطرية.
وأفاد البيان أن وزير الخارجية استعرض آخر مستجدات الأزمة السورية، وأكد خلال الاجتماعين موقف بلاده المتمثل في أن يكون حل الأزمة السورية حلاً سياسياً وفق بيان مؤتمر “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن رقم.
بدوره قال “المسلط” في تغريدة على حسابه, إنه بحث مع الخارجية القطرية آخر التطورات السياسية والميدانية وخصوصاً الأوضاع في الشمال السوري وسبل دعم وتمكين السوريين في أرضهم, وأشار إلى أن الهدف من الزيارة هي مناقشة إصلاح مؤسسات المعارضة السورية خاصة الائتلاف، بعدما تزايدت الدعوات لحله على خلفية انتقادات بشأن إدائه في الشمال السوري.
وكانت قطر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إدارة الرئيس السوري في عام 2011 بعد اندلاع الأزمة السورية، ثم أعلنت عام 2013 تسليم السفارة السورية لديها لـ “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”, بالإضافة إلى رفضها بالتطبيع مع الحكومة السورية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية التي علقت عضويتها في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011.
وسبق أن أكد وزير الخارجية القطري في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أن موقف بلاده من النظام السوري لم يتغير مالم يكن هناك حل سياسي في سوريا, مع إدانتها لجرائم وانتهاكات المرتكبة في حق الشعب السوري، واصفة إياها بأنها “أكبر كارثة إنسانية”.