اشتباكات عنيفة في أوكرانيا.. وبايدن يعلن عزل موسكو عن ثلثي الاقتصاد العالمي

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، بعزل روسيا عن ثلثي الاقتصاد العالمي بسبب غزوه لأوكرانيا، قائلاً
“بوتين هو المعتدي ومن اختار هذه الحرب وحان الوقت ليتحمل هو وبلاده تبعات هذه الحرب الدموية”.
وكشف بايدن عن حملة متشددة من العقوبات التي ستقود إلى تقييد قدرة روسيا على التعامل مع عملات اليورو والباوند والين والدولار، بالإضافة إلى حظر التعامل الغربي مع أربع أكبر البنوك الروسية.
وذكر أن الروبل الروسي وصل اليوم إلى أدنى مستوياته في التاريخ كما انهارت أسواق الأسهم الروسية وسنعمل على أن تدفع روسيا وليس الغرب ثمن العقوبات.
ومنذ أمس، تستمر اشتباكات عنيفة على الجبهة الجنوبية الأوكرانية بالقرب من بلدة نوفا كاخوفكا المتاخمة لمدينة خيرسون، فيما سيطرت القوات الروسية على مدينة ميليتوبول جنوبي البلاد.
وقال بايدن إنه “على الرغم من عدم توغّل أميركا في حرب داخل أوكرانيا فإن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال المزيد من القوات إلى ألمانيا لدعم دول حلف الناتو، كما أنّها ستتدخل إذا كان هناك اعتداء روسي على دول أعضاء في حلف الناتو في أوروبا الشرقية”.
وشدد على أن “دول الناتو ستستمر بالالتزام بالبند الخامس الذي يسمح لكل أعضاء الحلف بالدفاع عن أي دولة تتعرّض لاعتداء خارجي”.
وأعلن الجيش الأوكراني، تدمير رتل روسي قرب مطار هوستوميل شمالي كييف، ودبابتين وقاذفة صاروخية، بالإضافة إلى إحباط هجوم قرب تروخيزبينكا شمال غرب لوغانسك.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين الأوكرانيين بلغت 137 شخصاً.
وقال الرئيس الأوكراني، بأنه طلب مساعدة دفاعية من دول شرق أوروبا الأعضاء في حلف الناتو، مضيفاً: “الكل خائف من إعطائنا ضمانات للانضمام إلى النيتو والحقيقة لا أحد يريدنا في الحلف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تقرير، تعطيل 118 منشأة عسكرية تابعة للبنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، بينها 11 مطاراً عسكرياً و 13 مركزاً للقيادة والاتصالات و 14 نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات من طراز S-300 وأوسا و 36 محطة رادار.
بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات حربية وطائرة هليكوبتر و5 طائرات بدون طيار، وتدمير 18 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى و 7 قاذفات صواريخ و 41 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة و 5 زوارق قتالية، بحسب التقرير.
وأمس الخميس أيضاً، قالت وسائل إعلام روسية، إن قوات جمهورية لوهانسك المنفصلة عن أوكرانيا اسقطت طائرتان من طراز سو-24 التابعة للقوات الأوكرانية، بالإضافة إلى طائرتين من نوع “بيرقدار” تركية الصنع كانت تستعملها القوات الأوكرانية.
ومطلع الشهري الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده وتركيا وقّعتا اتفاقية لتوسيع إنتاج طائرات نوع “بيرقدار” في أوكرانيا.
وطالبت كييف أنقرة، بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية، وفرض عقوبات على الجانب الروسي وتجميد أصولها، بعد ساعات من بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، أمس الخميس.
ولم يبين الجانب التركي حتى اللحظة موقفه بخصوص العملية الروسية، رغم أن معظم دول الحلف الأطلسي قالت إنها تنسق للرد على ما تصفه بـ” العدوان الروسي”.