روسيا تستخدم قنابل فراغية والبيت الأبيض يستبعد فرض حظر طيران في أوكرانيا

قالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا، أمس الإثنين، إن روسيا استخدمت قنبلة فراغية، والتي تحظرها بالفعل اتفاقية جنيف، “الدمار الذي تحاول روسيا إلحاقه بأوكرانيا كبير”.
وذكرت ماركاروفا للصحافة الأمريكية، أن أوكرانيا تعمل بنشاط مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونغرس للحصول على مزيد من الأسلحة وفرض عقوبات أكثر صرامة.
وتسحب القنابل الفراغية الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة، وعادة ما تنتج عنها موجة انفجار بمدة أطول بكثير مقارنة بالمتفجرات التقليدية.
وأمس أيضاً، قالت شركة أميركية خاصة، أن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية، أظهرت رتلاً عسكرياً روسياً شمالي العاصمة الأوكرانية كييف يمتد لمسافة 64 كيلومتراً، وهي مسافة أطول بكثير من 27 كيلومتراً تم الإعلان عنها في وقت سابق من نفس اليوم.
وأضافت “ماكسار تكنولوجيز” أن عمليات نشر إضافية لقوات برية ووحدات طائرات هليكوبتر هجومية برية شوهدت أيضاً في جنوب بيلاروسيا، على بعد أقل من 32 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية الشمالية”.
من جهة أخرى، استبعد البيت الأبيض فكرة فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا بعد طلب بهذا الشأن قدمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: “الرئيس بايدن لا ينوي إرسال قوات أمريكية لخوض حرب مع روسيا، لأن منطقة حظر الطيران تتطلب التنفيذ، وسيتطلب الأمر نشر الجيش الأمريكي لفرضه، وهو ما سيكون صراعا مباشراً محتملاً وحرباً محتملة مع روسيا، وهو أمر لا نخطط لأن نكون جزءاً منه”.
وأشارت بساكي، إلى أن إمكانية بحث رفع العقوبات عن روسيا مرهونة بجنوحها للتهدئة، معتبرة استنفار قوات الردع النووي الروسية “أمراً خطيراً”.
وعن استنفار قوات الردع النووي الروسية، قالت: “نعتقد أن مثل هذا الخطاب الاستفزازي حول الأسلحة النووية أمر خطير ويزيد من مخاطر سوء التقدير ويجب تجنبه ولن نتغاضى عنه”.
وأضافت أخيراً إلى أن “الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في السابق ولفترة طويلة على أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له عواقب وخيمة”.