تجميد مبادرة إسرائيلية بإعادة الحكومة السورية إلى الجامعة العربية

كشفت صحف إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أوقف مؤخراً مبادرة إقليمية كان قد طرحها بنيامين نتنياهو، لإعادة حكومة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مقابل اتفاق بسحب القوات الإيرانية من سوريا.
وفي عام 2019، شرع نتنياهو في تمرير المبادرة الإقليمية المبنية على فكرة قبول المجتمع الدولي بانتصار حكومة “الأسد” في الحرب، مقابل إبرام اتفاق معه على سحب القوات الإيرانية من سوريا.
وبحسب الصحيفة، فقد أعلن عن هذه المبادرة لأول، خلال اجتماع عقد في القدس بين مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي والأميركي والروسي.
واقترح مستشار الأمن القومي في حكومة نتنياهو، مئير بن شبات، خلال الاجتماع، على نظيريه الأميركي جون بولتون والروسي نيقولاي باتروشيف خطة متعددة المراحل.
وتقضي الخطة بإصدار حكومة دمشق، دعوة لانسحاب القوات الأجنبية كافة من سوريا، بحكم أنها لم تعد مطلوبة هناك، وعودة مقعد سوريا في الجامعة العربية، مع تفعيل دول الخليج العربي، استثماراتها في الاقتصاد السوري كي تحل محل إيران في هذا الشأن.
وأطلع بن شبات على هذه الخطة المدعومة من نتنياهو جميع الدول العربية التي لدى إسرائيل علاقات معها، مؤكدة أن الأردن ومصر أظهرتا اهتماماً كبيراً بها على وجه الخصوص.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، إن إسرائيل، لم تناقش مع إدارة “الأسد” عن موقفها إزاء هذه الخطة المطروحة.
وأكد المصدر، بأنه كان هناك توافق بين دول مختلفة بأن تطبيق المبادرة كان سيشكل خطوة إيجابية، غير أن سلسلة حملات انتخابية متتالية في إسرائيل، وتغيير الإدارتين فيها، والولايات المتحدة منعتا المضي قدماً في هذا السبيل.
وسلم بن شبات كل المعطيات المحدثة عن المبادرة إلى خلفه، إيال حولاتا، غير أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، قررت تجميد الخطة، معتبراً بأنها غير قابلة للتحقيق، بسبب قناعتها بأن حكومة دمشق ليست قادرة على طرد الإيرانيين من سوريا.
وتضمن ذلك خلال أجندة الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين في شرم الشيخ، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.