تركيا والديمقراطي الكردستاني يقدمان الدعم الكامل لـ تطبيق فكرة العشائر الكردية في عفرين

بدأت تركيا برسم مخطط جديد في عفرين المحتلة، وذلك لاستهداف ما تبقى من الكرد، عبر تشكيل ما يسمى بـ “مجلس العشائر الكردية”، وذلك بقيادة المدعو “علي سينو” الذي يتبع للمخابـرات التركية بالدرجة الأولى.
ومطلع العام الجاري، بدأت تركيا بإنشاء جمعيات للعشائر الكردية في كردستان تركيا، وتكثيف الموالين لحزب العدالة والتنمية، وتنصيب العملاء لتلك العشائر، كون أردوغان يعاني من تدهور في شعبيته، ويخشى خسارة الانتخابات مقابل المعارضة في تركيا.
وفي عفرين المحتلة، شكلت المخابـرات التركية ما يسمى “مجلس العشائر الكردية”، وذلك عقب اجتماعها برفقة قادة فصائلها مع عدد من العملاء الكرد، من بينهم المدعو “علي سينو”، المعروف بولائه التام لتركيا، وعمله ضد مصالح الشعب الكردي في عفرين.
وينحدر “علي سينو” من ناحية راجو في عفرين، الذي كان عضو في منظمة “الذئــاب الرمـادية” الإرهــابية التركية، حيث تدرب على يد الاســتخبارات التركية قبل الأزمة السورية، ومؤخراً تم تعيينه على أعمال تشكيل المجلس العشائري، بالإضافة إلى تعيين شخصاً آخر بمنصب “شيخ العشيرة” للإشراف على كل عشيرة يتم تشكيلها.
ومنتصف شباط الفائت، وبحسب مصادر خاصة تداولتها وسائل إعلام، فقد اجتمع “علي سينو” مع مسعود بارزاني ونيجرفان بارزاني، في مدينة هولير في إقليم كردستان العراق، وذلك بحضور ضباط من الاســتخبارات التركية.
واجتمعت الأطراف المذكورة بهدف التنسيق المتبادل، حيث أكد كل من “مسعود” و”نيجرفان” البارزاني، دعمهما الكامل للمدعو “سينو” في نقل تجربة “الفكر العشائري” وتطبيقها في مدينة عفرين.
وتهدف تركيا، بتنفيذ هذا المخطط، لتتريك العشائر الكردية وتهجير كل ما تبقى من كردي في عفرين، وتحويل المدينة إلى مدينة تركية، وأيضاً لخلق الفتنة بين الكرد وإدخالهم في نزاعات، حيث تلجأ المخابرات التركية على استهداف أبناء عشائر كردية وتتهم عشائر كردية أخرى بتنفيذها، إضافة إلى شبكة المخاتير المرتبطة بها، وهو الأسلوب الذي كان متبعاً من قبل العثمانيين.
كما تهدف تركيا، إلى تحسين صورتها أمام الرأي العام بعد الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها برفقة الفصائل الموالية لها في عفرين وتحدث التقارير الأممية عن ذلك وللاستفادة من ذلك إعلامياً بأنها لا تعادي الكرد.
ويزعم بأن تريد تطبيق الفكر العشائري، للقضاء على القومية الكردية وتقطيع أوصالها الجغرافية، حيث تريد خلق نموذج مشابه لنموذج البارزانيين عن طريق الاكتفاء بالمفهوم العشائري، لتجويعهم وفق مخطط مدروس يهدف وتهجيرهم وتغيير ديمغرافية المدينة وتوطين التركمان في تلك المنطقة.